ذكر موقع "واللا" العبري في تقريراً موسعاً حول تجنيد ضباط جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، وتدريبهم على مختلف أنواع "أعمال المخابرات" للقدرة على تجنيد العملاء ومعرفة كل ما يدور في "أراضي العدو".
وينقل التقرير عن الوزير السابق يعقوب بيري، الذي عمل مسؤولا لـ"الشاباك" وبدأ حياته المهنية منسقًا مع العملاء، أن "مهمة الضابط أو المنسق مهمة معقدة للغاية أسميها فن المغازلة، نعمل من خلالها على جمع السيرة الذاتية لحياة الشخص ونعمل من أجل تجنيده"، زاعماً أن تجنيد العملاء لا يتم بالضغط عليهم واستغلال حاجتهم للعلاج أو غيره، بل إن بعضهم جاء من خلال الصداقة مع بعض الضباط أو شخصيات معينة.
ويشير التقرير إلى عمليات تجنيد الضباط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 عاما، وتدريبهم على تحمل الأعباء النفسية الثقيلة والعمل تحت الضغط، وتعليمهم اللغة العربية ولغات أخرى بمستوى عال ما يسمح لهم بإجراء محادثات واسعة مع من يهدفون لتجنيدهم، كما أنهم يتعلمون القرآن الكريم ويحفظونه وأسماء الله الحسنى، ويكتشفون الجوانب الجميلة في الإسلام ويعملون بعادات وتقاليد العرب.
ويضيف أنه "يتم تدريبهم على احترام ثقافة ودين "العدو" ومعرفة أدق التفاصيل حول الشخصية التي يتعاملون معها من العملاء وحتى من المستهدفين، وطرق التعامل مع المرأة المحجبة، وأن يبقوا على مسافة بينهم وبين العميل، وأن لا ينسوا أنفسهم خلال المحادثات معه، وغيرها من الكثير من التدريبات التي يتلقاها".