في آخر خطاب له.. العربي يعرب عن أمله في مواصلة الجهود لإنجاح المبادرة الفرنسية

41
حجم الخط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على دعمه لمواصلة جهود إنجاح المبادرة الفرنسية لحل الدولتين، مشددا ً في الوقت ذاته على ضرورة وجود آلية تنفيذية وسقف زمني للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

وأضاف العربي في كلمته أمام حفل التوديع الذي نظمته الأمانة العامة للجامعة بمناسبة إنتهاء فترة عمله، أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الفلسطينيين لم تتحقق على أرض الواقع، الا أن هناك مؤشرات على أنها حدثت إنجازات رغم أنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب في ظل إتساع الاعترافات الدولية بفلسطين وتمكينها من رفع علمها في مقر الأمم المتحدة.

وأعرب العربي عن شكره للرئيس محمود عباس على منحه الوشاح الأكبر لفلسطين، وانه سيبقى ملتزما بالدفاع عن قضية فلسطين والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف، أن الجامعة العربية هي مرآة لما تتفق عليه دولها الاعضاء، معتبرا ان دورها في حل المشكلات والازمات هو أمر يتعدى امكانياتها، لافتا في هذا السياق الى انها لا تملك سلطات المنظمات الدولية كالأمم المتحدة التي تبذل جهودا كبيرة حيال الازمات في سوريا، وليبيا، واليمن، ورغم ذلك لم تحل تلك الازمات .

وأعرب العربي عن أمله بأن ينجح خليفته احمد ابو الغيط الذي سيتولى مهامه يوم الاحد المقبل في قيادة الجامعة العربية ومواصلة مسيرة اصلاحها وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يلبي تطلعات وطموحات الشعوب العربية في ظل التحديات والمتغيرات الخطيرة التي تحيط بالمنطقة .

وقدم العربي كشف حساب حول ما حققته الجامعة العربية خلال فترة توليه لخمس سنوات مضت، مؤكدا اهمية تضافر جهود دولها الاعضاء لمكافحة الارهاب وصيانة الأمن القومي العربي، منوها في هذا الاطار بقرار المجلس الوزاري العربي في 7 سبتمبر 2014، وكذلك القرار التاريخي لقمة شرم الشيخ بتشكيل القوة العربية المشتركة كضرورة لحفظ السلام والتدخل السريع في الأزمات وتقديم المساعدات الانسانية وحماية الخطوط الملاحية .

واستعرض العربي الجهود التي قامت بها الجامعة العربية حيال الازمات في سوريا وليبيا واليمن، معتبرا ان الانتقادات الموجهة للجامعة بالتقصير انما هي اتهامات سطحية، حيث تواجه المنظمات الدولية نفس الاتهامات ازاء القضايا المختلفة.

وأعرب عن أمله بمواصلة جهود تطوير واصلاح الجامعة العربية بما فيها تعديل ميثاقها، ليتم اقراره من قبل القادة العرب خلال القمة العربية المرتقبة في نواكشوط الشهر المقبل.

بدوره أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة، على حرص الأمانة العامة على تنظيم هذا اللقاء للاحتفاء بنبيل العربي بعد خمس سنوات من العمل القومي، وسط العواصف العاتية التي اجتاحت المنطقة العربية .

وأشاد بن حلي في كلمته أمام الاحتفالية بجهود العربي في تطوير مسيرة الجامعة العربية، وتسيير المؤسسة بعقلية القاضي الحريص على تفادي الوقوع في الخطأ او الاجحاف بحق أي فرد في المؤسسة .

وأشار بن حلي إلى أهمية مشروع تطوير الجامعة العربية الذي واصله العربي وبدأه سلفه عمرو موسى، موضحاً أن الجامعة العربية تنتمى إلى الجيل الأول من المنظمات على غرار عصبة الأمم المتحدة، ولا بد من نقلها إلى الجيل الثاني بتعديل ميثاقها وتحديث أساليب عملها حتى تتمكن من إستيعاب متطلبات الحاضر والمستقبل.

وأضاف بن حلي، أنه من حق المواطن العربي قراءة هذه المذكرات بكل أبعادها وأسرارها وتفاعلاتها اقليمياً ودولياً.