انتهى رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان اليوم، من آخر تطورات وأعمال مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة، ويتوقع المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري أن يتم التشغيل التجريبي للمطار في نهاية العام الحالي.
وقال إن ملامح التصميم المعماري للمطار الجديد وتقنياته الحديثة تتميزان بطابع معماري مستوحى من الطابع الإسلامي وفي الوقت ذاته تتلاءمان مع بيئة المملكة، كما يجري العمل على نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات مما يضفي مزيدا من الجمال على منشآت المطار، ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع، وحوض مائي لأسماك الزينة بارتفاع 14 مترا وقطر عشرة أمتار لأجل ربط المشروع ذهنيا ببيئة جدة البحرية.
وأشار إلى أن مشروع المطار جاء بناء على دراسات مستفيضة وضعت في الاعتبار كثيرا من العوامل مثل موقع المطار ودوره المهم كبوابة رئيسة للحرمين الشريفين، فضلا عن كونه البوابة الجوية لمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير بصفتها واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق والأوسط، علاوة على ذلك النمو المطرد في حركته الجوية فهو أكثر مطارات المملكة العربية السعودية حركة، إذ يخدم نحو 41% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة، منهم نحو ثمانية ملايين معتمر وحاج.
وذكر أن العمل في المشروع يسابق الزمن، إذ يجري العمل على قدم وساق، ويسير وفق الخطة المحددة، ويشارك في تنفيذ المشروع نحو 110 شركات، جندت له أكثر من 28 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة، وهذه الأرقام تعكس ليس فقط ضخامة المشروع بل أيضا سرعة وتيرة العمل فيه تحضيرا لبدء مرحلة التشغيل التجريبي لجميع مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دوليا للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود من دون أي تضارب أو خلل.
ومن بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار، ولا شك أن مشروعا ضخما بهذا الحجم يطلب كثيرا من المشاريع التي تنفذ من قبل عدد من الجهات الحكومية الأخرى، مثل مشاريع الكباري والطرق الرئيسة المؤدية إلى المطار الجديد، ومشروع قطار الحرمين الشريفين الذي سيربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وجميع تلك المشاريع يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد.