أطباء بلا حدود: 70 ألف نازح سوري عالقون على حدود الأردن

ea92af86-b01a-4294-98c9-b8adb6f1824a_16x9_600x338
حجم الخط

طالبت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الطبية باستئناف المساعدات الإغاثية والغذائية المقدمة لنحو 70 ألف نازح سوري عالقين بالقرب من الحدود الأردنية السورية، ولبدء فيها بشكل فوري، كما دعت إلى توفير الحماية لهم.
وقدرت السلطات الأردنية عدد العالقين في منطقتي الركبان والحدالات الحدودية بأكثر من 100 ألف نازح نصفهم من الأطفال.

وقالت المنظمة في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة الأردنية عمّان، الخميس، إن المساعدات الإغاثية والطبية لم تصل إلى العالقين في المنطقة المحرمة بين البلدين، مضيفة أن جل ما قدم إليهم هي كمية محدودة جداً من المياه، بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف حاجزاً عسكرياً الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 7 جنود عسكريين أردنيين واصابة 13 آخرين.

وفي السياق ذاته، قال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود، بنوا دو غريز، إن العالقين يحتاجون بصورة ماسة إلى استئناف تقديم الغذاء والماء والرعاية الطبية، مشيراً إلى أنه لا يمكن الانتظار في هذا الشأن.

وأضاف دو غريز أن المساعدات وحدها لا تكفي، فيجب توفير الحماية الدولية ومكان آمن لإيواء النازحين الفارين من الحرب.

وتابع في هذا الصدد، أن هذه مسؤولية جماعية وفشلا ذريعا من قبل المجتمع الدولي.

وقال دو غريز إنه لا يمكن ترك الأردن يواجه تداعيات الحرب في سوريا بمفرده، فيحب على الكثير من الدول في داخل وخارج المنطقة، التقدم وتكثيف الجهود لتوفير مكان آمن لطالبي اللجوء.

وكانت المنظمة تدير عيادة صحية متنقلة تقدم الخدمات الطبية للعالقين في منطقة الساتر الترابي قبل أن يتم التعليق "القسري" لأنشطتها بعد الهجوم الأخير، على حد وصفها.

وحذر دو غريز من استمرار إغلاق الحدود، قائلاً إنه في حال استمر الوضع الحالي على ما هو عليه سنرى حالات وفاة من الممكن تفاديها في حال ايصال المساعدات لهؤلاء النازحين.

وكانت السلطات الأردنية اغلقت الحدود الشمالية، والشمالية الشرقية واعلانها منطقة عسكرية مغلقة على خلفية هجوم داعش الإرهابي على حاجز عسكري أردني بسيارة مفخخة أسفرت عن مقتل 7 من منتسبي قوّات حرس الحدود والأجهزة الأمنية، وإصابة 13 آخرين.