أكد وزيرا خارجية روسيا وتركيا في أول لقاء منذ عودة الاتصالات بين البلدين بعد قطيعة إثر أزمة دبلوماسية استمرت أشهر، على أهمية التنسيق السياسي والعسكري بين الجانبين في الملف السوري.
واجتمع الوزيران الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاوش اوغلو، الجمعة، في منتجع سوتشي، جنوب روسيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية التركي قوله بعد الاجتماع إن على تركيا وروسيا العمل معا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وبثت الوكالة عن تشاووش أوغلو قوله في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود أن أنقرة تحارب تنظيم داعش مباشرة، ولهذا السبب فإن تركيا هدف للإرهابيين.
ونسبت وكالة إنترفاكس للوزير تصريحا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يجتمعان خلال أغسطس في سوتشي.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي: نأمل في إجراء اتصالات بين الجيشين الروسي والتركي بشأن سوريا.
وشدد لافروف على أن التعاون مع تركيا لمواجهة الإرهاب يكتسب أهمية إضافية، مشيرا إلى أهمية منع الإرهابيين من استخدام الأراضي التركية.
هذا وقال لافروف في تصريحات في بداية الاجتماع نقلتها وكالات الأنباء الروسية: "نأمل أن يعيد هذا اللقاء العلاقات إلى طبيعتها".
ومن جهته، صرح جاوش اوغلو بأن "رئيسي بلدينا تباحثا هاتفيا. وكان ذلك بناء جدا، وكلفانا مواصلة هذه المحادثة لتطبيع العلاقات وإيصالها إلى متسوى مناسب".
وبدأت روسيا وتركيا، الأربعاء، تطبيع العلاقات بينهما بعد أشهر من أزمة دبلوماسية خطرة نتجت عن إسقاط طائرات إف-16 تركية مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا.
وأجرى رئيسا البلدين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأربعاء، مكالمة هي الأولى منذ بدء الأزمة. وقرر الجانبان أن يلتقيا قريبا.
وفي أول مؤشرات احتواء التوتر أمر بوتين برفع العقوبات المفروضة على تركيا في مجال السياحة و"تطبيع" العلاقات التجارية مع أنقرة.
وقال بوتين خلال اجتماع للحكومة بعيد تشاوره هاتفيا مع أردوغان "طلبت من الحكومة البدء بعملية تطبيع العلاقة التجارية وعلاقاتنا الاقتصادية".