تتوقع مصادر في قائمة "المعسكر الصهيوني"، برئاسة يتسحاق هرتسوغ، أن يتوجه رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى قائمتهم في الأسابيع المقبلة، ويطلب انضمامها إلى حكومته الجديدة، لكن توجد معارضة متزايدة لخطوة كهذه داخل "المعسكر الصهيوني"، بحسب تقارير صحفية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، عن مصدر في "المعسكر الصهيوني" قوله إن القضية الإيرانية، وتوقيع اتفاق الإطار بين الدول الكبرى وإيران الذي يلقى معارضة واسعة في الساحة السياسية الإسرائيلية، قد تكون الأساس المشترك لتشكيل حكومة وحدة إسرائيلية.
وأوضح المصدر نفسه أنه "إذا أراد الجانبان (حزب الليكود و"المعسكر الصهيوني") المضي باتجاه حكومة مشتركة، فإن موضوع النضال ضد الاتفاق النووي وكذلك ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة، من شأنهما أن يسهلا على هرتسوغ أن يفسر لناخبيه الإقدام على مثل هذه الخطوة المختلف حولها بالانضمام إلى نتنياهو".
ويشار إلى أن رئيسا "المعسكر الصهيوني"، هرتسوغ وتسيبي ليفني، امتنعا حتى الآن توجيه انتقادات للاتفاق مع إيران، الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، ويركزان على الدعوة لترميم العلاقات مع الولايات المتحدة.
وتوقع مصدر آخر في "المعسكر الصهيوني" أن "نتنياهو متوتر، وهو قلق من رد فعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال شكل حكومة يمين ضيقة، ولذلك فإنه يوجد احتمال جيد لأن نراه يتوجه إلينا في الأسابيع القريبة المقبلة".
ورغم أنه لم تجر حتى الآن اتصالات رسمية بين الحزبين على تشكيل حكومة وحدة، لكن تعالت تساؤلات في "المعسكر الصهيوني"، أمس، في أعقاب بيان أصدره رئيس الكتلة في الكنيست، ايتان كابل، وعبر فيه عن دعم لتحفظ نتنياهو من الاتفاق النووي، ورؤوا فيه خطوة لتمهيد الطريق للانضمام إلى حكومة نتنياهو الجديدة، علما أن كابل نفى ذلك وادعى أنه عبر عن موقف شخصي. ورغم ذلك فإن كابل يعتبر مقربا من هرتسوغ.
وكتب كابل في بيانه أنه "أقف خلف بنيامين نتنياهو في هذا الموضوع. ورغم كل الانتقادات على الطريقة التي أدار فيها النضال ضد الاتفاق المتبلور، إلا أنه في نهاية المطاف هذا نضال صحيح. وأرفض الانضمام إلى جوقة المصفقين للاتفاق النووي مع إيران، والحقيقة هي أنه يؤرقني، والحديث هنا لا علاقة له باليمين واليسار" في إسرائيل.