اختتم المركز الثقافى التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بمباراة رياضية بين فريقين من المناطق المهمشة ، وإفطار صائم على الطريق بتوزيع علب اللبن والمياه والتمر على السائقين و المواطنين المارة المتأخرين عن منازلهم في الشوارع والمفترقات الرئيسة في محافظة خانيونس .
وجمعت المباراة الودية كل من فريقي الاتحاد والنور الإسلامي، والتي اطلق صافرة البداية لها كامل ابو الحسن من ذوى الاعاقة وله باع طويل في المجال الرياضي ،انتقل بعدها لطاولة التحكيم ،في احد الملاعب المعشبة بمنطقة النمساوي المهمشة ، تحت عنوان "كلنا شبه بعض " ، والتي جاءت في اطار تسليط الضوء على المادة (2) من القانون الفلسطيني لذوى الاعاقة والتي تنص على حق ذوى الاعاقة التمتع بالحياة الحرة والعيش الكريم والخدمات المختلفة شأنه شأن غيره من المواطنين له نفس الحقوق وعليه واجبات في حدود ما تسمح به قدراته وإمكاناته، ولا يجوز أن تكون الإعاقة سبباً يحول دون تمكن المعوق من الحصول على تلك الحقوق.
وقال منسق الأنشطة الإعلامية في المركز الثقافي عصام جودة :" تسليط الضوء على قضايا اجتماعية ومناطق وشرائح مهمشة في المجتمع ولفت الانتباه لمعاناتهم وحقوقهم باستثمار بعض الادوات الفنية والاعلامية والرياضية ، هدف برنامج "مجهول " الذى ينفذه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بمشاركة نوعية من مجموعة من المبدعين في المجالات المختلفة ،مشيرا الى ان المباراة جاءت في اطار تسليط الضوء على المادة (2) من قانون ذوى الاعاقة للفت الانتباه لحقوقهم التي نص عليها القانون ولكن هناك معيقات كثيرة تحول لدون تطبيقه بالكامل .
وأضاف جودة " عقب المباراة قام فريق من موظفي ومبادرين المركز بتوزيع وجبات "تصبيرة" على السائقين و المواطنين المارة المتأخرين عن منازلهم في الشوارع والمفترقات الرئيسة في محافظة خانيونس ، مع بطاقة تعريفية للقانون الفلسطيني للمادة الثانية من قانون ذوى الاعاقة الفلسطيني.
وبدوره أكد حسام شحادة مدير المركز الثقافى، على سعى جمعية الثقافة والفكر الحر من خلال العديد من البرامج والانشطة التي تنفذها مراكزها وفى مقدمتها برنامج مجهول ، لتسليط الضوء على القضايا الملحة للمجتمع باستثمار ادوات ووسائل فنية واعلامية ورياضية للفت انتباه صناع القرار والمسئولين اليها "، مشيرا الى ان هذا الدور جزء من المسئولية الاجتماعية لجمعية الثقافة والفكر الحر .
واشار شحادة، من المهم استثمار فعاليات الشهر الكريم بتسليط الضوء على بعض المناطق المهمشة والفرق الرياضية فيها ومحاولة احتضانها وتقديم بعض الدعم لها وهو ما تحقق بتقديم زي رياضي للفرق الشعبية وتكريمهم في اكثر من فعالية رياضية خلال شهر رمضان .
