ينتظر أن تعلن قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية الأسبوع في وارسو نشر قوات إضافية في وسط وشرق أوروبا لمواجهة "المخاطر والتحديات" التي تثيرها روسيا.
وقال أمين عام الناتو إن الحلف أعد قدرات تتميز "بالتحرك السريع".
وستعلن القمة "نشر أربع كتائب مجهزة ومتعددة الجنسية في كل من استونيا ولاتفيا ولوثوانيا وبولندا" تحت قيادة كل من كندا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة. ويتم تجديد الكتائب بصفة دورية. وتستجيب الخطوة لدعوات ملحة أطلقتها بولندا ودول البلطيق لمواجهة المخاطر المحتمله التي تقول إنها تخشى من تهديدات روسيا، بعد ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم (٢٠١٤) ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرنيا.
وقال ينس ستولتنبرع في مؤتمر صحافي عقده، ظهر الاثنين، تمهيداً لاجتماع القمة، إن نشر القوات الإضافيه "دليل التزام الحلفاء بالدفاع عن بعضهم بعضاً في ضفتي الأطلسي".
وينتظر أيضاً أن تعلن القمة في وارسو عن إطلاق فرقة متعددة الجنسية متحركة في رومانيا، وتشكل قوات رومانيا نواة الفرقة.
وأكد ينس ستولتنبرغ أهمية النظم التي أعدها الحلفاء لمواجهة المخاطر التي تستخدم فيها الأسلحة التقليدية والهجومات الإلكترونية التي تستهدف الأنظمة المعلوماتية التي تتحكم في سير البنى التحتية.
كما سيعلن الحلف في اجتماع القمة عن إنشاء وحدة جديدة للاستخبارات تضم مدنيين وعسكريين ويكون مقرها في الحلف.
وشدد أمين عام الناتو في اتجاه روسيا أن "الحلف لا يسعى للمواجهة مع روسيا، ولا يرغب في فتح حرب باردة معها"، لكنه أكد أيضاً أهمية "التزام الشفافية" من الجانبين في المسائل المتعلقة بإبلاغ الطرف الآخر عن المناورات والتحركات العسكرية غير المتوقعة.
وكان الحلف جمد التعاون التقني مع روسيا إثر ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم، لكن الجانبين استأنفا حواراً محدوداً على مستوى السفراء في بروكسل. وينتظر أن يعقد مجلس روسيا والحلف اجتماعاً بعد انتهاء أشغال القمة في روسيا.
وتجاه الجيران في الجنوب، أكد أمين عام الناتو أن "تعزيز القدرات الدفاعية للدول المجاورة، يمثل أفضل سبيل لمحاربة الإرهاب". ودعا ينس ستولتنبرغ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى المشاركة في اجتماع القمة في وارسو. وينتظر أيضاً أن يشارك وزراء الدفاع في كل من المغرب وتونس والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في مباحثات الحلف في وارسو حول قضايا مكافحة الإرهاب وبناء القدرات العسكرية.
وقال ينس ستولتنبرغ إن الحلف سيفتتح مركزاً لتدريب الضباط العراقيين في العراق بعد أن كانت عمليات تجري في الأردن. ويعتقد من جهة أخرى أن مركز الحلف الذي يقام في الكويت "سيكون منصة تبحث سبل التعاون بين حلف الناتو ودول الخليج العربيه".
وأشار أيضاً إلى الدعم التقني الذي يقدمه الحلف لمساعدة تونس على بناء أجهزة الاستخبارات العسكرية وتدريب القوات الخاصة.