يجب مباركة رئيس الحكومة على إنجاز اتفاق المصالحة مع تركيا. فالاتفاق يخدم المصالح الامنية والسياسية والاقتصادية لدولة اسرائيل. عمل رئيس الحكومة انطلاقا من التقديرات الصحيحة ولم يخضع لهؤلاء الذين ينقادون وراء رغبة العامة والديماغوجية والجهل. لقد تم التوقيع على الاتفاق، وتُسمع صرخات الانكسار "خضوع، الحاق الضرر بالاحترام القومي، عدم مراعاة العائلات" – وهذه الادعاءات لا أساس لها.
ليس غريبا أن المعارضة جاءت من اليمين المتطرف، من نفتالي بينيت واييلت شكيد. فهما يعارضان كل اتفاق وكل ترتيب ويضعان أنفسهما وكلاء على "الاحترام القومي". ولكن عندما جاءت المعارضة من رئيس المعارضة فهذا يدل على التلون والغباء معا. هل هناك شك في أنه اذا كان هرتسوغ رئيسا للحكومة كان سيوقع على هذا الاتفاق؟
عندما يكون تعاطي السياسيين غير جوهري، بل ينبع من اعتبارات سياسية، فهم يفقدون المصداقية وثقة الشعب بهم. وهذا ينطبق ايضا على أعضاء الكابينت. لا تنقص الامور التي فيها مكان للانتقاد الشديد لسلوك رئيس الحكومة – بدءًا من الحاق الضرر بالعلاقة مع الولايات المتحدة ومرورا بعلاج الاتفاق النووي مع ايران وانتهاء بسلوكه في قضية الجندي مطلق النار من الخليل. ولكن عندما يعمل نتنياهو بشكل صحيح مثلما في موضوع اتفاق المصالحة مع تركيا فهو بحاجة الى مظلة، وعندما لا تعطى المظلة فان الامر يثير الشكوك حول مصداقية الانتقاد وشؤون اخرى.
اتفاق المصالحة ليس اتفاق خضوع، بل هو مثل أي اتفاق، حل وسط، يستطيع الطرفان العيش معه. ومن الاجدر التذكير بأن "الاعتذار" الذي أثار الغضب تم قبل ثلاث سنوات وبوساطة شخصية من الرئيس الاميركي في نهاية زيارة له ناجحة ومهمة في إسرائيل. لم يعتذر نتنياهو عن الحصار المفروض على غزة، أو عن اعتراض قافلة "مرمرة" أو على عمل الجيش الاسرائيلي، بل اعتذر عن أخطاء تمت، هذا إذا تمت، اثناء العملية.
إن الهجوم على دفع التعويضات التي تبلغ 21 مليون دولار، والتي سيتم تقسيمها من قبل تركيا على عائلات المصابين كبادرة انسانية، هو شيء مضحك. إن هذه المبالغ أمر مقبول في الدبلوماسية الدولية، ويتم دفعها في حالات مشابهة من دول أكبر وأقوى من اسرائيل، مثل الولايات المتحدة. وهناك لم ير أحد أن هذا يضر بـ "الاحترام القومي".
لا يجب التأثر بتفاخر رجب طيب اردوغان. يجب التذكر أنه قبل شهرين فقط أعلنت تركيا أنه بدون رفع الحصار عن قطاع غزة لن يكون هناك اتفاق. والحصار المفروض على غزة لم يتم رفعه ولم ينهر. أيضا بعد الاتفاق لن تصل أي سفينة الى شواطئ غزة، وسلاح البحرية الاسرائيلي سيستمر في فرض الحصار على القطاع.
مع كل الألم والتفهم والتضامن مع العائلات، يجب القول إن اقحام موضوع جثث الجنود الذين في حوزة "حماس" في الاتفاق مع تركيا، ليس في مكانه. لا تأخذ "حماس" أوامرها من تركيا وهي لن تعيد الجثث بدون مقابل من اسرائيل. هذا شيء سنحتاج الى التقرير بشأنه في المستقبل.
الاتفاق مع تركيا هو انجاز اسرائيلي يجب علينا مباركته.
ليس غريبا أن المعارضة جاءت من اليمين المتطرف، من نفتالي بينيت واييلت شكيد. فهما يعارضان كل اتفاق وكل ترتيب ويضعان أنفسهما وكلاء على "الاحترام القومي". ولكن عندما جاءت المعارضة من رئيس المعارضة فهذا يدل على التلون والغباء معا. هل هناك شك في أنه اذا كان هرتسوغ رئيسا للحكومة كان سيوقع على هذا الاتفاق؟
عندما يكون تعاطي السياسيين غير جوهري، بل ينبع من اعتبارات سياسية، فهم يفقدون المصداقية وثقة الشعب بهم. وهذا ينطبق ايضا على أعضاء الكابينت. لا تنقص الامور التي فيها مكان للانتقاد الشديد لسلوك رئيس الحكومة – بدءًا من الحاق الضرر بالعلاقة مع الولايات المتحدة ومرورا بعلاج الاتفاق النووي مع ايران وانتهاء بسلوكه في قضية الجندي مطلق النار من الخليل. ولكن عندما يعمل نتنياهو بشكل صحيح مثلما في موضوع اتفاق المصالحة مع تركيا فهو بحاجة الى مظلة، وعندما لا تعطى المظلة فان الامر يثير الشكوك حول مصداقية الانتقاد وشؤون اخرى.
اتفاق المصالحة ليس اتفاق خضوع، بل هو مثل أي اتفاق، حل وسط، يستطيع الطرفان العيش معه. ومن الاجدر التذكير بأن "الاعتذار" الذي أثار الغضب تم قبل ثلاث سنوات وبوساطة شخصية من الرئيس الاميركي في نهاية زيارة له ناجحة ومهمة في إسرائيل. لم يعتذر نتنياهو عن الحصار المفروض على غزة، أو عن اعتراض قافلة "مرمرة" أو على عمل الجيش الاسرائيلي، بل اعتذر عن أخطاء تمت، هذا إذا تمت، اثناء العملية.
إن الهجوم على دفع التعويضات التي تبلغ 21 مليون دولار، والتي سيتم تقسيمها من قبل تركيا على عائلات المصابين كبادرة انسانية، هو شيء مضحك. إن هذه المبالغ أمر مقبول في الدبلوماسية الدولية، ويتم دفعها في حالات مشابهة من دول أكبر وأقوى من اسرائيل، مثل الولايات المتحدة. وهناك لم ير أحد أن هذا يضر بـ "الاحترام القومي".
لا يجب التأثر بتفاخر رجب طيب اردوغان. يجب التذكر أنه قبل شهرين فقط أعلنت تركيا أنه بدون رفع الحصار عن قطاع غزة لن يكون هناك اتفاق. والحصار المفروض على غزة لم يتم رفعه ولم ينهر. أيضا بعد الاتفاق لن تصل أي سفينة الى شواطئ غزة، وسلاح البحرية الاسرائيلي سيستمر في فرض الحصار على القطاع.
مع كل الألم والتفهم والتضامن مع العائلات، يجب القول إن اقحام موضوع جثث الجنود الذين في حوزة "حماس" في الاتفاق مع تركيا، ليس في مكانه. لا تأخذ "حماس" أوامرها من تركيا وهي لن تعيد الجثث بدون مقابل من اسرائيل. هذا شيء سنحتاج الى التقرير بشأنه في المستقبل.
الاتفاق مع تركيا هو انجاز اسرائيلي يجب علينا مباركته.