حرب 2014.. ذكرى أليمة وعزيمة شعب لا يقهر

2014
حجم الخط

يصادف اليوم السابع من يوليو، ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني وخاصة على الغزيين الذين لم يذوقوا الا طعم المرارة والألم جراء ما قامت به قوات الاحتلال من غطرسة لم يكن لها مثيل على مدار الحروب والصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقابلها عزيمة شعب صامد ومقاومة باسلة سجلت أروع الملاحم البطولية .

حيث تشرد وقتل الالاف من ابناء القطاع من مناطقها المختلفة التي كانت على مرمى نيران الاحتلال والقريبة من الحدود الفاصلة ،كالشجاعية وخزاعة ومناطق الشمال فما لبثوا الا وكانوا ضحية هذا التشريد والغطرسة الصهيونية،فمنهم من قتل ومن أصيب أصابة أعاقته على ممارسة الحياة وآخرين كانوا ضحية العيش في المدارس ومراكز الإيواء التي لم تسلم من جرائم الاحتلال،فقاموا بقصفها وقتل من فيها ولم يبقى مكاناً آمناً  في غزة ولم يسلم من جرائم الاحتلال.

الذكرى الثانية للحرب على قطاع غزة عامان على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، شنت خلاله قوات الاحتلال الصهيوني حرباً إجرامية ضد القطاع في السابع من شهر تموز للعام 2014م، والذي كان الأعنف على الإطلاق، حيث استخدم العدو الصهيوني أعتى الأسلحة واستشهد الآلاف من أهالي القطاع، وجرح عشرات الآلاف، وشرد العديد من السكان، وسط صمت عربي- دولي.

ومع بداية المعركة وضعت المقاومة الفلسطينية لنفسها العديد من الأهداف، إن تحققت يمكن القول أن المقاومة قد كسبت المعركة، منها إفشال الهجمة الصهيونية المسعورة ووضع حد لها، ومنعها من تدمير المجتمع الفلسطيني وحثه على الصمود والتحدي والاستمرار.

عامان على العدوان، تخلله تصعيد مكثف من الجانبين الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، لجأت خلاله إسرائيل إلى ما يسمى بالقبة الحديدية في محاولة منها للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية، وأعلنت عن تدمير عدد منها.

وخلف بعده العديد من الخسائر والتي أظهرتها التقارير حيث استشهد (1742 فلسطينياً) بينهم (530 طفلاً) و(302 امرأة) و(64 لم يتم التعرف على جثثهم)، (340 مقاوماً) بالإضافة إلى جرح (8710) مواطن من القطاع. كما قتل (11) من العاملين في وكالة الغوث الدولية، و(23) من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف. قصف فيه (62 مسجداً) بالكامل، و(109 مسجداً) جزئياً، وكنيسة ، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، بالإضافة إلى فقدان نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم يقدر عددها بـ(13217 منزلاً).

أما الخسائر الصهيونية، قتل خلاله (64 جندياً) و(6 مدنيين) بينهم امرأة، وجرح (720 ) من الصهاينة.

مرراة لا تنسى وذكرى أليمة تسجل في جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق ابناء قطاع غزة الذين تجرعوا مرراتها وألمها وتشرديها ومعاناتها ودموع أطفالها،ولكن تبقى الارادة والعزيمة هي سيدة الموقف في هذا اليوم والذكرى التي يفتخر بها كل مواطن غزي أنه ضحى وقدم الشهداء من أجل أن تبقى بلاده ووطنه صامداً رافعاً رأسه في وجه الاحتلال وغطرسته.

فصدق الشاعر حينما قال:ب

لادي وأن جارت علي عزيزة ** وأهلي وأن ظنوا علي كراماً