الموت هو الحقيقة الواحدة المؤكدة في هذا العالم فكل ما في الكون من حقائق تحتمل التكذيب إلا الموت فلا خلاف عليه.
وكل كائن حي موجود على الكرة الأرضية يأتي إليه ملك الموت لينهي الدقائق الاخيرة من حياته لينتقل إلى العالم الآخر تاركا دنياه بكل ما فيها تاركا عائلته وماله وعمله سلطته ونفوذه لينتقل إلى العالم الذي يصبح فيه الكل سواء وسواسية لا فرق في ذلك العالم بين وزير وعامل فالكل سواء ومهما كانت سلطتك في الدنيا ومهما كان المكان الذي ستختبئ فيه من الموت محصنا ومحكما لا يمكنك الهروب من الموت.
وكما قال الله عزوجل في كتابه الكريم (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) صدق الله العظيم، وسوف نتكلم في موضوع حير الجميع واثار الكثير من الجدل حوله وهو كيف يتصل الميت بالأحياء وهل يعرف الميت أخبار الدنيا وأحوال الناس أم يفقد الإتصال بهم وما هي وسيلة الإتصال بين الأموات والأحياء.
والإجابة على ذلك هي أن الأموات من الممكن أن يكونوا على إتصال بالأحياء ويكون لديهم أخبار مؤكدة عما يحدث بالدنيا وأحوالها وذلك بوسيلتين الأولى هي الرؤى والأحلام والتي يتلاقى خلالها الأرواح فتعرف أخبار الدنيا وأحوالها والوسيلة الثانية هي الميت حديثا والذي يلتف حوله الأموات ليسألونه عما حدث في الدنيا وأحوالها وأخبار أقاربهم، ولا يوجد أي وسيلة إتصال بين الأحياء والأموات غير تلك الوسيلتين.
غفر الله لأمواتنا جميعا وجمعنا بهم في الجنة
