نتنياهو يكشف:تلقيت اتصال من زعيم مسلم وحددنا موعد اللقاء

3
حجم الخط

كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن أنه جرى خلال جولته الأفريقية اتصال مع زعيم دولة إسلامية، لكنه رفض الإفصاح عن هويته.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن نتنياهو قوله لصحافيين في إثيوبيا، أمس، إنه أثناء لقائه مع زعماء الدول الأفريقية التي زارها خلال جولته الحالية، التي انتهت اليوم، اتصل زعيم الدولة بزعيم مسلم لا توجد علاقات بين بلاده وإسرائيل، وأنه تم تعيين موعد للقاء بين هذا الزعيم ونتنياهو.

ورفض نتنياهو كشف هوية هذا الزعيم المسلم، لكن قال إن إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة من أجل 'توسيع دائرة علاقاتها مع دول أخرى'.

وفي غضون ذلك، وقعت إثيوبيا وإسرائيل، أمس، اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، عقب لقاء نتنياهو مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، في أديس أبابا.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الإثيوبي، وزير العلوم والتكنولوجيا أحمد أبي، وعن الإسرائيلي سفيرتها لدى إثيوبيا بلاينيش زباديا. كما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم حول الثقافة والسياحة، وقعها كل من وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية، عائشة محمد، وسفيرة إسرائيل.

وقال ديسالين في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نتنياهو، عقب المحادثات الثنائية، إن بلاده 'ترغب في ترقية العلاقات الثنائية مع إسرائيل والعمل على رفعها إلى أفضل المستويات في مختلف القضايا'. وأضاف أن 'الطرفين اتفقوا على تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا وبناء القدرات في مجال الزراعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والاستثمار، وأن 'الجانب الإسرائيلي وافق على تحديث الزراعة في إثيوبيا'.

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، أنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي في قضايا ثنائية، خاصة السلم والأمن، وفي تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، موضحًا أن '70 من المستثمرين الإسرائيليين سيعقدون مع نظرائهم من الإثيوبيين منتدى التعاون التجاري'.

 

وتوقع ديسالين المزيد من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا، داعيًا المستثمرين اليهود من أصول إثيوبية للاستثمار في بلاده. وقال إن 'التعاون بين إثيوبيا وإسرائيل في المحافل الدولية سيستمر'، معبرًا عن تقديره لدعم إسرائيل في حصول بلاده على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أنه 'اليوم أكدت لنا (إسرائيل) دعمها مجددًا لمرشح إثيوبيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية'، لافتًا إلى أن 'مبدأ التعاون سيكون متواصلًا بين إثيوبيا وإسرائيل في المحافل الدولية'.

وفي معرض رده على سؤال وجه أيضا لنتنياهو، حول ما يمكن أن تفعله إثيوبيا فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، من خلال مقعدها في مجلس الأمن الدولي، قال ديسالين إن 'إثيوبيا ستدعم من خلال مقعدها في مجلس الأمن الدولي السلم العالمي وستعكس موقف القارة الأفريقية لتحقيق السلام والأمن في القارة، وستدعم العملية السلمية بين إسرائيل وفلسطين، وإقامة دولتين تعيشان جنبًا'.

من جانبه قال نتنياهو إن 'إسرائيل ستعمل مع إثيوبيا في مجالات السلم والأمن ومكافحة الإرهاب'، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط الجانبين.

وأضاف أن بلاده ستدعم إثيوبيا في المجالات الاقتصادية والتحول التكنولوجي والتعليم والصحة، وستسعى إلى تحديث الزراعة، والثروة الحيوانية، ودعم مشاريع التنمية فيها بالاستفادة من خبرات بلاده في هذه المجالات.

وأشار إلى أن 'إثيوبيا لديها مكانة خاصة لدى إسرائيل، كما لإسرائيل مكانة خاصة لدى إثيوبيا'، منوهًا بأن 'إسرائيل ستقوم بتعيين سفراء من أصول إثيوبية في أفريقيا'.