تعكف شركة "نورالوجيكس"NuraLogix" الناشئة في تورنتو، حالياً على تعديل برنامجها لمعالجة الصور في الهواتف الذكية، ليكون قادراً على قراءة تدفق الدم في الوجه وكشف المشاعر الخفية بما فيها الخداع، وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة؛ فيمكن لهذا الحلم الغريب أن يكون حقيقة واقعة قريباً.
وتعرف برمجيات "نورالوجيكس" بـ Transdermal Optical Imaging وقد أنشأها عالم الأعصاب التنموي بجامعة تورنتو "كانغ لي"، وقد قال إن البرنامج يعمل من خلال قراءة التغيرات في تدفق الدم الذي يحدث لوجوهنا جميعاً عندما نشعر بالأحاسيس والمشاعر المختلفة، فكل شعور يولد نمطاً من تدفق الدم فريد من نوعه ولا سيطرة للشخص عليه، لذا فهو الراوي الصادق في نهاية المطاف.
واستخدم فريق "لي" تقنية خوارزميات التعلم لتتبع التغييرات في تدفق الدم في فيديوهات عديدة لوجوه الناس، وبالتالي يمكنك استخدام هاتفك لتسجيل تعبيرات وجه من تريد معرفه صدقه أو كذبه، وسيقوم البرنامج بمطابقة هذه اللقطات ومقارنتها مع الأرشيف المسجل به، وإخبارك بنوع المشاعر التي يمر بها هذا الشخص.
وبالإضافة للاستخدام الواضح للتطبيق في كشف الكذب؛ فله العديد من الاستخدامات اللانهائية من التسويق إلى المواعدة.
كما يشير "لي" إلى إمكانية استفادة البيئات التعليمية منه كذلك بقوله "يعاني العديد من الطلب القلق بشأن مادة الرياضيات، لكنهم لا يخبروننا بذلك، إذ يبدو محرجاً بعض الشيء" لكن إذا استطاع المدرسون استخدام البرنامج لكشف الطلاب الذين يعانون القلق داخل صفوفهم فربما يُسهم ذلك في التدخل بشكل أكثر فعالية. وفق ما نشره موقع "Vocativ " الأمريكي ونقله عنه موقع هافنتغون بوست عربي.
وبطبيعة الحال، لا تزال دقة هذه التقنية موضع شك إلى حد كبير، باعتراف "لي" نفسه، فليست دقيقة بما فيه الكفاية لتقديمها كدليل في المحكمة مثلاً، مثلها مثل العديد من المحاولات السابقة التي فشلت في كشف الكذب بشكل دقيق، لذا لا تقلق، فكذبتك البيضاء الصغيرة للتهرب من تناول الغداء مع زميلك المزعج لن تزّج بك في السجن.
لكن بالنسبة لأولئك المتطلعين بحماسة إلى معرفة المشاعر والانطباعات الحقيقية عنك في موعدك الأول، أو معرفة صدق ابنك المراهق بشأن مبيته في الليلة السابقة بمنزل صديقه، سيكون الجواب في متناول أيديكم خلال السنوات القليلة القادمة.