عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام أعمال الحفر والبحث مُجددًا، قرب نفقي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المُكتشفين شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكدت مصادر أمنية بأن منطقة نفقي "العين الثالثة" ونفق "الترنس" يشهدان منذ عدة أيام زيارات متتالية لوفود عسكرية قيادية ومدنية إسرائيلية، بالتزامن مع عود أعمال الحفر والبحث داخلهما ومحيطهما بشكلٍ شبه يومي.
ولفتت المصادر إلى أن أعمال الحفر بدأت بحفريات محيط ما يعرف باسم موقع "أحراش كيسوفيم" الواقع مقابل منطقة الواد شرقي بلدة القرارة الحدودية شرقي المحافظة، منتصف الأسبوع الماضي، وامتدت لنفق "العين الثالثة"، الذي أطلقت عليه كتائب القسام "بوابة المجهول".
وبينت أن حفارا مدنيا كبيرا يُشاهد برفقة عدد من السيارات المدنية "بيضاء اللون" وأخرى مُغلقة من الخلف، وشاحنات "مان" تأتي كل صباح وتقوم بعمليات بحث وحفريات خلف الساتر الرملي المجاور لعين النفق المُكتشفة، فيما يُلاحظ وصول عدة مركبات مدنية وعسكرية للمكان على فترات متباعدة للمكان يوميًا.
وأشارت المصادر إلى أن أعمال حفر مماثلة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل ومحيط نفق "الترنس" شرقي بلدة عبسان الصغيرة شرقي المحافظة، لافتة إلى أنه يُشاهد حفار وسيارات مدنية وعسكرية تأتي يوميًا للمكان، كما زاره ونفق العين المجاور كذلك وفد قيادة نهاية الأسبوع الماضي، وأخر بالأمس، كما تفقد معظم المواقع العسكرية.
ولوحظت صباح اليوم أعمال الحفر خلف سواتر النفقين الرملية، كذلك في محيط ما يعرف بركة سريج، وأشارت المصادر إلى أن شاحنة تحمل حفار كبير ومعدات حفر وهندسة تم إنزالها داخل منطقة الأحراش المُقابلة لبلدة الفخاري، فيما لوحظت عمليات تجريف وإقامة ساتر قرب "بوابة شراب" شرق البلدة.
وشهدت المناطق الشرقية لخان يونس صباح اليوم عملية توغل لعدد من الجرافات العسكرية الإسرائيلية، قامت بعمليات تجريف على بعد 200 من المنطقة الحدودية ما بين موقع "صوفا" العسكري والموقع العسكري الواقع شرقي بلدة خزاعة.