5 مشاهد ترسم ملامح أسوأ قمة في الدوري المصري

تنزيل (69)
حجم الخط

90 دقيقة مما يطلق عليه "العك الكروي" شهدها ملعب "الجيش الثالث" بالسويس في مباراة كانت على مدار سنوات طويلة يطلق عليها "لقاء القمة" بين الزمالك والأهلي في ختام مسابقة الدوري المصري لكرة القدم والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

القمة الأسوأ في تاريخ مباريات الفريقين بالدوري المصري خرجت بدون فرص خطيرة ولا مستوى فني وسط حالة من البطء الشديد في صفوف الفريقين.

ويرصد  في التقرير التالي أبرز المشاهد التي أفسدت مباراة الأهلي والزمالك وحولتها للقمة الأسوأ..

انفعال كهربا وإشارة باسم

المشهد الأبرز الذي تصدر الأحاديث عقب المباراة كان انفعال محمود عبد المنعم "كهربا" مهاجم الزمالك واعتراضه على استبداله في مشهد لا مبرر له على الإطلاق خاصة أن كهربا قدم مستوى ضعيفا للغاية.

الزمالك أحال كهربا للتحقيق وفرض عقوبة مالية ضده بسبب تكرار الاعتراض على استبداله ولكن يبدو أن اللاعب يضغط على ناديه للموافقة على عرض نادي الاتحاد السعودي للتعاقد معه.

وأكمل باسم مرسي مهاجم الزمالك مشاهد الخروج عن النص باشتباكه مع المرافقين للأهلي الذين احتفلوا بالدوري في مشادة كلامية تطورت لإشارة خارجة.

الواقع يؤكد أن بعض اللاعبين في صفوف الزمالك يحتاجون لتأهيل نفسي خاص ومعاملة خاصة باللوائح والعقوبات القاسية للعودة إلى صوابهم.

عجز يول وحلمي

الشئ الثاني الذي خرج بالقمة إلى هذا الأداء الضعيف يتمثل في العجز الفني لمدربي الفريقين محمد حلمي المدير الفني للزمالك والهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي.

حلمي فشل في تجهيز لاعبيه لمباراة القمة ويبدو أنه فقد السيطرة عليهم فنياً وتكتيكياً فالفردية كانت شعار الثنائي محمد إبراهيم وأيمن حفني بشكل لافت كما أن تغييراته المتأخرة لعبت دوراً في ضياع فوز سهل على الزمالك.

فيما واصل مارتن يول الذي فشله في إيجاد حلول لأزمة دفاع الأهلي الذي كاد يتلقى أهدافاً سهلة لولا رعونة لاعبي الزمالك، بجانب أن يول لم يستفد من اللقاء لتجهيز بعض البدلاء مثلما ردد للمباريات القادمة بدليل أن لاعبا وحيدا فقط كان بعيد عن المشاركة ودفع به المدرب الهولندي وهو عمرو جمال.

وظهرت العشوائية على أداء الفريق الأحمر وافتقد لاعبوه الدوافع وكالعادة فشل الجهاز الفني في تأهيلهم بشكل مناسب للمباراة لتقديم أداء يعيد الثقة لهم من جانب جماهيرهم.

حكم ضعيف فنياً

الحكم النرويجي سيفين أودفار الذي أدار المباراة لم يكن أفضل حالاً فمستواه الفني كان ضعيف للغاية بسبب كثرة صافراته وضعف شخصيته.

أودفار بدا مهزوزاً وسمح بالتحامات عنيفة واندفاع بدني واضح، وتجنب منح البطاقة الحمراء لأكثر من لاعب بالفريقين مثل وليد سليمان وحماده طلبة وصبري رحيل ومحمد إبراهيم بجانب تصرفه الغريب بعدم استكمال الوقت بدل الضائع ، الذي استهلك في سقوط طلبة وسليمان، وهو تصرف لو قام به حكم مصري لظل حديث الساعة بعد المباراة.

مشاجرة طلبة ووليد سليمان

المشهد الرابع السئ في لقاء القمة 112 يتمثل في مشاجرة حماده طلبة مدافع الزمالك مع وليد سليمان صانع ألعاب الأهلي وإلتحامهما بدنياً بشكل غير مقبول وتغاضي الحكم عن طردهما.

وهي ليست المرة الأولى التي يتشاجر فيها طلبة مع سليمان بل حدث نفس الأمر في لقاء الدور الأول للدوري الموسم الماضي 2014 – 2015.

أرضية ملعب المباراة

المشهد الأخير الذي كان سبباً واضحاً في خروج القمة بهذا الأداء السئ تمثل في الأرضية السيئة لملعب المباراة والتي لا تليق أبداً باستضافة فريقين في مباراة بالدوري الممتاز وليس لقاء قمة.

والغريب أن ملعب السويس غير مستهلك لأنه يستضيف مباريات بتروجت فقط ولكن الأرضية السيئة أثرت بالسلب على الأداء.