صدر في بريطانيا تقرير يتحدث عن الحرب على العراق ودور بريطانيا في هذه الحرب, وسمي هذا التقرير باسم تشيلكوت نسبة الى اسم رئيس اللجنة السيرجون تشيلكوت وهو مسؤول بريطاني تقلد مناصب رفيعة في الحكومة البريطانية وهو رئيس اللجنة التي تم تكليفها لدراسة الحرب البريطانية على العراق والتي استغرق عملها سبع سنوات منذ تأسيسها عام 2009 حتى صدور التقرير 2016.

في هذه السنوات السبع تم طباعة ملايين الاوراق والتحقيق مع آلاف الأشخاص ودراسة آلاف المستندات, وفي نهاية المطاف خرج التقرير أن الحرب على العراق كانت مبنية على تقارير كاذبة أعدتها المخابرات البريطانية ومجموعة من الجواسيس وذلك للكذب على الشعب البريطاني وعلى البرلمان البريطاني وايها مهم بأن العراق يملك اسلحة دمار شامل , واتضح بأن هذه التقارير كاذبة وأن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت كان ألعوبة في يد جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية في ذلك الوقت, والأدهى من ذلك كله أن التقريرلا يوجه الادانة المباشرة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير مباشرة وذلك خوفاً أن يقوم أهل الضحايا بجر توني بلير الى المحاكم واتهامه بأنه مجرم حرب, ولكنهم جرموا المخابرات البريطانية التي قدمت تلك التقارير الكاذبة المفبركة الى الحكومة البريطانية , هذا التقرير يجرنا الى عدة محاور أهمها

أولاً/ ان بريطانيا البرلمانية الديمقراطية التي تدعي انها أم الديمقراطيات العالمية وان البرلمان البريطاني لخبرته وتاريخه كان ألعوبة في يد مجموعة من الجواسيس والخونة الذين فضلوا مطامحهم الشخصية على مستقبل بلد عربي يتمتع بحكومة ورئيس بغض النظر عن أي شيء آخر, وان آلاف القتلى والجرحى والمتشردين ومئات الألوف من المنازل المدمرة ومليارات الدولارات التي صرفت على هذه الحرب كان من الممكن توفيرها لو أمعن البرلمان البريطاني التفكير قليلاً في مستقبل هذه الشعوب المضطهدة.

ثانياً/ يبين هذا التقرير وخلفية هذا التقرير أن الدول التي شاركت في الحرب على العراق انجرت بجيوشها وفلوسها وارواح ابنائها وراء كذبة سوداء وهي امتلاك العراق لأسلحة  دمار شامل , وما يهمنا هنا دولنا العربية التي ارسلت الجيوش الى هناك لتحارب بجانب امريكا وبريطانيا وأخص هنا بالذكر الجيش السوري الذي تمركز في السعودية التي هي الأن من أشد اعداء الجيش السوري و الحكومة السورية بقيادة بشار الاسد وكان ابوه حافظ الأسد هو من أرسل الجيش السوري الى السعودية للدفاع عن السعودية ومنطقة الخليج , وكذلك بالنسبة الى الجيش المصري ,,,

بعد هذا التقرير انفضحت الديمقراطيات الأمريكية والبريطانية وكيف ان هذا الصرح العظيم الذي تتباها به شعوبهم امام شعوب  العالم يكون اضحوكة في يد قيادة مشوهة من أمثال يوش وبلير, كان يجب بعد هذا التقرير ان نري الاتحاد العام للمحامين العرب برفع قضية امام المحاكم الدولية لمحاكمة جورج بوش الابن وتوني بلير أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب لينالوا عقابهم على ما فعلوه بملايين المشردين والجرحى والشهداء , ولكن يبدو ان الدم العربي رخيص وماذا يعني للعالم ان يموت مليون عراقي ومازالوا يموتون نتيجة لهذه الحرب القذرة.

أما العرب ..؟؟ فنحن نرى ماحل بهؤلاء الزعماء الذين ظلموا الشعب العراقي..

يكفي ان كل الشعوب العربية تقول الأن رحم الله صدام حسين ولا أحد يترحم علي القيادات العربية التي شاركة في هذه الحرب القذرة.