أشياء كثيرة من هذا القبيل

غسان زقطان
حجم الخط
يظن انه بحاجة الى اكثر من الإصغاء لمذيعة الساعة السابعة
والتحديق في وجوه القتلى الذين يجدهم بانتظاره كل صباح
الذين وصلوا في الليل من فضائيات أخرى أثناء نومه القلق،
 الذين يملأون البيت بغبار احذيتهم ودخان جراحهم
كأن يمسك بيدها، المذيعة، وينتحي بها جانبا
ان يضع يده على ركبتها ليخبرها، بدوره، انه لا ينام جيدا ...
عن عدم رغبته في الاقلاع عن التدخين
ومحاولاته الفاشلة في اسناد الياسمينة على الشباك
وضجره من تفاؤل جاره اليساري
وضيقه الشديد من « قائد المسيرة « الذي يهز رأسه للمارة دون توقف. أشياء كثيرة  من هذا القبيل.