تم قبل يومين العثور على ستيف ستيفرت، الوزير البلجيكي السابق، وأحد رموز الحزب الاشتراكي، ميتا بعدما عمد إلى وضع حد لحياته بالانتحار، حيث وجدت عناصر الشرطة البلجيكية جثة الوزير السابق في قناة مائية في مدينة هاسلت شمال شرق بلجيكا وذلك بعد عملية البحث عنه إثر التبليغ عن اختفائه طوال اليوم.
ويأتي انتحار الوزير البلجيكي عشية إصدار محكمة بلجيكية حكما يدينه بتهم الاغتصاب، والتحريض على الفساد، والشطط في استعمال السلطة، وبعدما صارت قصة استغلاله لشابة مغربية واغتصابه لها قبل أن يتهمها بابتزازه، موضوع مختلف وسائل الإعلام البلجيكية، وهي القضية التي وضعت حدا للمستقبل السياسي للوزير السابق، حيث أكد مقربون منه أنه لم يتحمل التناول الإعلامي لقضيته الأخلاقية.
وتعود أطوار هذه القضية إلى أواخر سنة 2011 حين أعلن ستيف ستيفرت استقالته من جميع مهامه وانسحابه من الحياة العامة، وذلك بعدما تداولت وسائل إعلام بلجيكية قضية شريط جنسي يظهر فيه مع شابة مغربية، وهو ما رد عليه ستيفارت بالقول إنه يتعرض للابتزاز، قبل أن تخرج الشابة المغربية لتتحدث عن القضية متهمة الوزير باستغلالها واغتصابها حيث تقدمت بشكاية في الموضوع في سنة 2013.
وقالت الشابة المغربية التي تدعى هدى، والتي كانت تعمل كناطقة رسمية لإحدى الشركات إن السياسي البلجيكي البارز كان يلاحقها ويقول لها “إن زوجته مريضة ولا يستطيع التخلي عنها، وكان يطلب منها إقامة علاقة جنسية في السر”، حسب ما أكدته الشابة ذات الأصول المغربية في شكايتها وفي تصريحاتها لإحدى الصحف البلجيكية.
السياسي البلجيكي البالغ من العمر 60 عاما، كان يعد من أبرز السياسيين وأكثرهم شعبية في بلجيكا، وكان البعض يلقبه بـ”البطل الشعبي” حيث اشتهر بقراره جعل وسائل النقل العمومي في مدينة هاسلت التي كان رئيس بلديتها، متاحة بالمجان للجميع، وقد شغل عدة مناصب مهمة من بينها منصب وزير النقل ونائب رئيس الحكومة في الإقليم الفلامندي .