ديفيد ليترمان هو الرجل الذي زرع حديقته الخاصة داخل زجاجة عام 1960، وقام بريّها بالماء آخر مرة عام 1972 آخر مرة ومن ثم أغلقها جيداً من أجل تحقيق "تجربته"، وهذا ما حدث للـ"حديقة في الزجاجة".
في "حديقته داخل زجاجة" قام ليترمان بتشكيل نظامه البيئي الصغير الخاص به، حتى مع أن هذه الحديقة كانت بعيدة عن المحيط الخارجي إلا أنها استطاعت امتصاص الشمس والطاقة التي تحتاجها من أجل النمو.
حتى أن هذا النظام هو بمثابة تمثيل ضوئي معكوس من التنفس الضوئي الذي يحدث لمختلف الكائنات الحية الأخرى، بما يشمله ذلك من البشر، حيث هناك فيه كربوهيدرات ومركبات تحوي الطاقة التي تتفاعل مع الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والماء، وتطلق هي بذاتها طاقة كيميائية.
وما زال النظام البيئي مصمماً للاستفادة من عملية التنفس الخلوي من أجل كسر المواد المتحللة من النباتات التي قد تذرف، وفي هذه المرحلة من العملية تكون البكتيريا الموجودة في تربة الحديقة داخل الزجاجة تمتص الأكسجين من نفايات النباتات وتطلق بنفسها ثاني أكسيد الكربون الذي تستخدمه النباتات للحياة والنمو.
في الليل مع عدم وجود أشعة الشمس فإن عملية البناء الضوئي تتوقف، وتكون النباتات تستخدم التنفس الخلوي للحفاظ على أنفسهم قيد الحياة عبر تحطيم المواد الغذائية المخزنة.
عبر شمول فكرة أن الحديقة داخل زجاجة هي نظامٌ بيئي مغلق فإننا بسهولة نستطيع تخيل دورة المياه التي تجري كاملةً داخله، وأن الجذور في النباتات، حسب ترجمتنا في شاشة نيوز، تأخذ المياه من العبوة وتطلقه للهواء في عملية التعرق للنباتات، ومن خلالها يتم إرسال الماء للهواء ثم يعود لأسفل القارورة وبها تستمر دورة المياه.
في الفيديو المرفق أيضا، حسب ترجمتنا في شاشة نيوز، هناك طريقة سهلة وبسيطة لصنع نظام بيئي من نبتة وأحجار للمنزل لتكونَ زينة وإبداع بنفس الوقت.