قال رئيس الشاباك الإسرائيلي الجديد "نداف أرغمان" خلال لقائه بأعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ,إن الشعور العام داخل قيادات حركة فتح يشير إلى قرب انتهاء عصر محمود عباس "أبو مازن" حيث يجري الاستعداد لليوم التالي.
ونوه إلى أن حركة فتح تعمل حالياً وفق فرضية قرب انتهاء عصر عباس، مشيراً إلى أن الضفة تعيش فترة انتقالية تمهيداً لما بعد عباس.
وأشار الى أن تقديرات الشاباك تقول إن هذا الشعور يحركه نشطاء كبار بفتح وذلك بهدف تحسين مواقعهم استعدادا لما أسماه "اليوم التالي" والذي يلي عصر عباس من خلال محاولة خلق تحالف على الأرض وكسب تأييد الكوادر الفتحاوية، في حين يقوم بعض قيادات فتح بإلقاء تصريحات "نارية" تجاه "إسرائيل" وذلك سعياً لتحسين مواقعهم.
وبما يخص قطاع غزة قال ارغمان إن المنطقة يسودها "هدوء خداع"، ومع ذلك فقد أشار إلى أن جبهة غزة تشهد أهدأ أيامها منذ 10 سنوات، معللاً ذلك بالعزلة السياسية التي تعيشها قيادة حركة حماس والإحباط الكبير الذي يعيشه السكان جراء الوضع الاقتصادي في غزة، على حد قوله.
بينما عدد تنفيذ 80 عملية من غزة منذ انتهاء العدوان الخير صيف 2014، عازياً كل هذا الهدوء على جبهة غزة ب"ارتداع حماس" وذلك على ضوء غياب الاستعداد للمعركة وكذلك السياسة المتزنة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية إزاء القطاع على المستويين الأمني والمدني على حد سواء، وفق زعمه.
وعلى المستوى العسكري قال إن حماس تعمل على ترميم قدراتها وتبذل في سبيل ذلك جهوداً جبارة، وتستثمر طاقات كبيرة استعداداً للمعركة القادمة، وذلك بهدف تحقيق انجازات سياسية جوهرية.
ولفت إلى وجود تذمر في صفوف الكثير من سكان القطاع من إدارة حركة حماس للقطاع، منوهاً في الوقت ذاته إلى عدم توقع حصول ثورة على حكم حماس هناك حالياً.
وحذر رئيس الشاباك من محاولات حماس المتكررة لزعزعة الاستقرار السائد بالضفة الغربية وأنها لا تكل ولا تمل بهذا السياق، على حد قوله.