قصيدة " زمنُ العُهر " للشاعر عبد القادر فرج الله ...
هذا زمنُ العُهرِ
فلا طُهرَ لكِ يا أُمةً
باعت دينها بدولارِ
الأقصى أُغلِقَت أبوابُهُ
لا مُهاجرينَ ولا أنصارِ
صهيون بالسوادِ جلَّلهُ
في ليلٍ ونهارِ
بَكَت مآذنهُ عصافيرهُ
والأشجارِ نُكسَت هاماتُهُ
بعدما كانت للورىمنارِ
كم فئة باسمِكَ نطقت
قَتَلت ... هَتَفت ... هَتَكت
وعندما استغثتَ أصابها عَمىً
وانحسارِ تُباً لكم
سُحقاً لكم أيُها الفُجارِ
كفى عُهراً يا مُستعهرينَ
في مواخيرِ العُهرِ استوطنتم
فأضحت مُستقراً لكم وقرارِ
فلا مُقدساتٍ في شِرعتكم
ولا للعزةِ مسارِ
******
يا قُدسُ معذرةً
لا تحزني أُمةَ اليومِ غُثاءِ
لا عِوَلَ عليهم
هشيمٌ تذروهُ الرياحِ
غداً سيأتيَ للأقصى
مَن يُقدمَ روحُهُ والأشلاءِ
فَوعدُ الآخرةِ قَدرٌ
أقسمَ به ربُ السماءِ
***** الشاعر :- عبدالقادر فرج الله