قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "إسرائيل" تنظر للأردن باعتباره حليفا إستراتيجيا، لأن التعاون الأمني والتنسيق السياسي بينهما تأسس قبل ستين عاما، وتم تقويته عقب توقيع اتفاق السلام بينهما عام 1994.
وأوضح الخبير الأمني الإسرائيلي في الصحيفة يوسي ميلمان أنه يمكن رصد أهم مؤشرات هذا التعاون بين تل أبيب وعمان في عدة مجالات، أهمها تبادل المعلومات الأمنية والمصالح المشتركة في الحرب ضد الجماعات المسلحة، والتدريبات الثنائية بين سلاحي الجو في البلدين.
وأضاف أن الأردن يعلم جيدا أن المصلحة الإسرائيلية تقضي بالمحافظة على اتفاق السلام معه من جهة، وأن تعمل "إسرائيل" كل ما بوسعها لمنع سقوط النظام الملكي من جهة أخرى.
وأكد أن الملك الأردني عبد الله الثاني تجاوز عددا من الأزمات الداخلية والخارجية في بلاده، من بينها اجتياح القوات الأميركية للعراق وسقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والعمليات المسلحة التي نفذها تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية، والحرب الأهلية الدائرة حاليا في سوريا، والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به المملكة.
ونقل ميلمان أن "إسرائيل" لا تعتقد أن هناك ضعفا يحيط بالنظام الملكي في الأردن، ولا ترى أي خطر يحيط به رغم ظهور عدد من القضايا في الآونة الأخيرة أقلقت من يهمهم استقرار المملكة الهاشمية بمن فيهم "إسرائيل".
وختم بأن المخابرات الأردنية تبقى في تقييم نظيرتها الإسرائيلية مهنية وتقوم بعمل مجد طوال عشرات السنين، كما أن المخابرات الأميركية (سي آي أي) ومخابرات غربية تعمل بتنسيق تام مع نظيرتها الأردنية لتنفيذ عمليات سرية خاصة، بما فيها اغتيال مطلوبين خطيرين.