عزالدين ابو صفية " من عرين غربتها ... حوارٍ راقٍ "

thumbgen (1)
حجم الخط

من عرين غربتها ... حوارٍ راقٍ،،،،،،،،،،،،،،
من عرين غربتها تكتب
ومن إبداعها تنسج خيوطها وتغزل
جدائل الشوق والحنين
ومن بوتقتها ترسل 
بعضاً من بعضِ رواياتها،
تحكى الحنين للوطن والشوق لترابه وأهله وربوعه وتطلق كل الأسماء الفلسطينية على رواياتها.
فمن قلب روايتها ( قارورة عطر) أرسلت ... فاخترت لكم منها بعضاً، فقالت:
غاب الوقت وصرت وحيدة دونه.
كم غريب أنت أيها الوقت ... تهديني من مساحات الصبح صفحة بيضاء ترسم عليها حروف من مدن وحكايات غافية، توقظها من سباتها لترسم حكاية "كنعان" التي هناك.
كم غريب أيها الوقت تهديني صفحة من صبح هو لنا، أتلقفها، أُوَدِع بها مواقيتي في غروب شمس مدينة ليست لي!!!
*****
فبعد أن قرأتها حاورتها ورددت عليها، وقلت:
فعلاً كم غريب أنت أيها الوقت ... تغيب فجأة قبل قرع جرس الإيذان لك بالمغادرة ... وتأخذ معك أشيائنا دون استئذاننا...
وعندما تعود ... لا نعلم متى تداهمنا ... كزخة مطر اشتهتها أرض جف رحيقها فَعَقِمَت ولم تعطنا من خيراتها شيئاً، فارتوت من مائها، ففاح عبقها كقارورة عِطر رفع عنها غطائها ... فانتشر عبيره في فضائنا فيوقظنا من حلمنا، لنجدك أيها الوقت لازلت معنا.. في مدينتنا وحارتنا والزقاق الذي نسكنه وفي بيتنا وغرفتنا وعلى سرير نومنا...
ألست غريباً أنت أيها الوقت !!!
وكم أنت رائعة أيتها البشرى وأنت ببعض شرارك وروائعك تشدينني لقراءتها .. كسمكةٍ علقت بصنارة إبداعك بعد أن أغراها الطُعم فابتلعته.
من كل قلبي أرسل مع هذه الكلمات التي فجرها عندي إبداعك وروعة كتاباتك تغلفها المحبة المتلاحقة كأمواج بحر الشوق، فتؤكد أنها حتماً ستتخطى الوقت والزمن ... وستصل إليك
كل التقدير والاحترام أختنا المبدعة الكاتبة القاصة/ بشرى أبو شرار
******
فردت عليّ، وقالت:
وكأنك تكتب نصاً يتماهى وحروف هي لي طيرتها في وجه الريح ... لا أستطع أن أتبين أين حروفي من حروف كتبتها أنت ... وكم غريب أيها الوقت ... هي قارورة أتعبتني وعَبق عطرها يسكن مسامات ألمي ... ولكن يبقى للحلم حكاية وللوقت ألف ألف حكاية...
حتى أنتهي من تنسيقها سأرسلها لك مخطوطة كيف تكتبها على جدار وقت هو لنا ... كل الود وعظيم محبة لا تغادر.
*****
فشكرتها ،،،
واستأذنتها لنشرها لجمال حروفها وإبداعها، فأنا لست بخيلاً فإنني أوزع الإبداع في سوقه لأهله فمن أراد أن ينهل منه فأهلاً وسهلاً به، ومن تخلف فليس ذنبي أن حرم نفسه من شهده، فالذنب إذن ذنبه.
كل المحبة لكم جميعاً أصدقاء وصديقات ومعجبين وحالمين بالعودة إلى أرض الوطن، إلى فلسطين.
دكتور //
عز الدين حسين أبو صفية