أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنها استهدفت القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية أبو عمر الشيشاني بـالعراق، دون تأكيد مقتله رغم اعتراف التنظيم بذلك.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ يوم 10 يوليو/تموز الحالي غارة على اجتماع لتنظيم الدولة قرب الموصل شمالي العراق.
وأضاف: "نعتقد أن (أبو) عمر الشيشاني كان حاضرا مع 16 مسؤولا آخر" وأنها كانت ضربة ناجحة "ولكننا غير قادرين على تأكيد مقتله".
وأوضح كوك خطأ البنتاغون في الاعتقاد بأن الشيشاني قتل خلال غارة في مارس/آذار بشمال شرقسوريا، وأن معلومات جديدة أكدت مشاركته في الاجتماع قرب الموصل، فقررت وزارة الدفاع تنفيذ ضربة جديدة.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة مقتل الشيشاني الأربعاء، مكتفية بالقول إنه قتل في الشرقاط "أثناء مشاركته في صد الحملة على الموصل".
ويوصف أبو عمر الشيشاني بأنه وزير حرب تنظيم الدولة، وبات ثاني أبرز قيادي يخسره التنظيم بالعراق خلال الأشهر الأخيرة بعد مقتل أبو علي الأنباري.
ويحمل الشيشاني الجنسية الجورجية، واسمه تارخان باتيراشفيلي، وقد قاد أبرز المعارك التي خاضها تنظيم الدولة بكل من سوريا والعراق، ولا سيما في القتال ضد المعارضة السورية المسلحة مطلع عام 2014 حيث كان له دور كبير بإخراج المعارضة من الرقة ودير الزور والريف الشرقي لـحلب.
وكانت الخارجية الأميركية قد رصدت جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لموقع الشيشاني أو مقتله، بينما قرر التحالف الدولي مؤخرا التخلص من قيادات التنظيم حيث أعلن أنه "يقضي عليهم بمعدل كادر واحد كل ثلاثة أيام".