افتتح الفنان البيراوي المغترب محمد بحور، وفرقة "كورال الثورة" أول أمس الخميس مهرجان البيرة الفني بنسخته الخامسة، والذي تقيمه مؤسسة شباب البيرة سنوياً، بالتعاون مع بلدية البيرة وبدعم من جمعية أبناء البيرة الخيرية.
وانطلقت في البيرة فعاليات مهرجان البيرة بدورته الخامسة، والتي افتتحها أعضاء مجموعة البيرة الأولى الكشفية بعرض كشفي مميز، تلاه الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهدائنا، قبل عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
وفي أولى الكلمات، وجه عمر عابد رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة شباب البيرة رسالة ترحيبية بمغتربي المدينة وجماهير المهرجان الحاضرة في مدرجات استاد بلدية البيرة الدولي، قبل أن يؤكد على الدور الهام لمغتربي المدينة في دعم نشاطات وفعاليات مؤسسة شباب البيرة، موجهاً أيضاً رسالة شكر لكل شركاء المؤسسة في نجاحاتها، ولرعاة وداعمي هذا المهرجان.
وألقى الوزير إيهاب بسيسو وزير الثقافة، كلمة شكر مقتضبة موجهة إلى كافة متابعي المهرجان، والقائمين عليه، مبيناً أهمية رمزية تراثنا الفلسطيني بكافة ألوانه الثقافية للمواطن الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
واختتمت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام الكلمات الشرفية بكلمة بسيطة موجهة إلى كافة جماهير المهرجان، ملقيةً اياها نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، أكدت من خلالها على أهمية تراثنا الوطني وضرورة إحياؤه، خاصة في مدينة البيرة، المدينة التي لطالما اقترن فيها التراث والفن بنضال أبناء شعبنا وعذاباته، تلاها تكريم رعاة الدورة الخامسة من مهرجان البيرة بدروع تقديرية من قبل ضيوف المهرجان الشرفيين، محافظ محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام، الوزير إيهاب بسيسو، موسى ابو زيد رئيس ديوان الموظفين، م. فوزي عابد رئيس بلدية البيرة، جمال شلطف نائب رئيس بلدية البيرة وعمر عابد رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة شباب البيرة.
"بحور" الطير المغترب في الولايات المتحدة، حط مجدداً على خشبة مسرح مهرجان البيرة، بعد مشاركته السابقة في النسخة الثالثة من المهرجان، ليعلن بصوته الصداح انطلاق فعاليات المهرجان على نغمات الآباء وكلماتهم الرزينة بالأغنية الوطنية "يا يما يلا نروح"، وسط تفاعل جماهيري مدهش، مقدماً أيضاً اعمالاً فنية مميزة أخرى لطالما عرفه جمهوره بها وعرفوها به، ملؤها الحنين إلى تراب هذا الوطن ولياليه الصيفية.
وميز الفنان محمد بحور مهرجان البيرة، بإطلاقه لأحد أعماله الجديدة بشكل حصري للمهرجان، وهي أغنية "يا ابن البيرة على الراس"، أحد الاعمال الثلاثة المرتقبة للنجم الفلسطيني، ليعلن أيضاً في حديثنا معه، عن قرب إطلاق أغنية "البنت العاقلة" من موسيقى وألحان وكلمات الفنان السوري زياد جديد، وأغنية "موج البحر" من كلمات الفنان ناصر موسى وألحان "سليم سموع".
يُذكر أن "بحور" منذ انطلاقته الفنية في مؤسسة شباب البيرة أيام طفولته مروراً بحضوره الأول في مهرجان البيرة بدورته الثالثة وحتى إحياؤه لحفل افتتاح المهرجان الحالي بدورته الخامسة، لا يزال يحمل بجعبته رسائل الحب والوفاء لتراب الوطن، للبيرة التي أحبها، فأحبته ليغدو علماً من أعلامها الفنية، ويحظى بشعبية واسعة في كلا القطرين، في أواسط مغتربيها في الولايات المتحدة الأمريكية، وسكانها المقيمين على ثرى الوطن.
بالألحان.. حكاية ثورة!
وتجددت الثورة في حفل افتتاح مهرجان البيرة الخامس، حيث كان جمهور المهرجان على موعد مع عرض مميز لفرقة "كورال الثورة" بعنوان "نزلنا ع الشوارع"، والذي أحيى مجموعة مميزة من الاغاني الثورية والوطنية التي رافقت مراحل الثورة الفلسطينية ونضالها الوطني، والتي شكلت أيضاً جزءاً لا يتجزأ من المسيرة الفنية الفلسطينية، في محاولة لافتة لإعادة أحياء الروح النضالية التي عايشتها هذه الأعمال الفنية على مدى عقود من الثورة الفلسطينية، محافظة في ذات الوقت على الموروث الغنائي الفلسطيني الوطني والثوري منه، حيث قدم ثوار الألحان عرضاً هادفاً، نقلوا من خلاله مجموعة القيم والمبادئ والمشاعر التي حملتها هذه الأعمال قبل عام 1993 من روح قومية عربية وتعلق بالوطن وحريته، إلى الأجيال الحالية التي حضرت إلى مدرجات استاد بلدية البيرة الدولي.
وتضمن العرض 8 أعمال فنية ثورية من تلحين الفنانين : حسين نازك، علي الكيلاني، سميح شقير ووليد عبد السلام، والذين ساهموا عبر تاريخهم الفني في إثراء المكتبة الموسيقية الوطنية.
يذكر أن الراعي الماسي لمهرجان البيرة الخامس شركة الرائد جروب للاستثمار، الراعي الذهبي شركة ربحي الحجة للعقارات، الراعي الدائم بنك فلسطين، الراعي الاستراتيجي بنك القدس، الناقل الرسمي بيجو وستروين، وبدعم من فندق الجراند بارك، وكل من شركتي المشرق وأنور عقل للتأمين، وبرعاية إعلامية من تلفزيون فلسطين مباشر، شبكة أجيال الإذاعية وصحيفة الأيام، ورعاية تكنولوجية من شركة مدى للانترنت.