عقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عصر اليوم الجمعة، في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، جلسة استثنائية لجمعيته العمومية، بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد، رئيس الجمعية العمومية، ومندوب الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الوك نيكولا وديفيد بورخا مندوب الإتحاد الآسيوي، وحسن العوري مستشار الرئيس محمود عباس، واللواء أحمد الفولي نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو.
وحيا اللواء جبريل الرجوب الأسرة الرياضة الفلسطينية في المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، وممثلا الإتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، إضافة إلى علي أبو دياك وزير العدل الفلسطيني وحسن العوري مستشار الرئيس محمود عباس، ومحمد الأحمد رئيس اللجنة القانونية المكلفة.
وأشار اللواء جبريل الرجوب إلى أنّ الرياضة الفلسطينية حققت نجاحات مميزة خلال السنوات الماضية، نتيجة التعاون بين مجلس الاتحاد ورؤساء الأندية وكافة الأجهزة الإدارية والفنية والنظام السياسي الفلسطيني الذي دعم وشجع ورعى مبدأ حياد الرياضة عن التجاذبات السياسية والتقسيمات الجغرافية.
وأعرب اللواء الرجوب عن فخره بما وصلت إليه الرياضة الفلسطينية، والنجاح في بناء اللاعب والكادر الفني والإداري من خلال الالتزام باللوائح والأنظمة الداخلية بما يتوافق مع قوانين الاتحاد الآسيوي والدولي.
وتمنّى اللواء الرجوب إقرار القانون الجديد المعدّل لما فيه من أهمية لمستقبل الرياضة الفلسطينية، وحمايتها وتطويرها وفق الأنظمة المعمول بها في قوانين الفيفا، لتكون أداة قياس لنجاح وبناء الرياضة الفلسطينية ببعدها الوطني، مشيراً إلى أنّ القانون القديم المقدم للفيفا عام 1998، لم يكن يرتقي لمستوى طموح الرياضة الفلسطينية، ولا لمصلحة اللاعب الفلسطيني خاصة المقدسي الذي كان ممنوعاً من تمثيل بلده فلسطين، وكذلك الحال مع فلسطينيي الشتات، الذي لم يكن يمنحهم حق تمثيل وطنهم الأم والمشاركة في ممارسة الرياضة وصناعة القرار الرياضي الفلسطيني.
وفي مداخلة له أعرب اللواء أحمد الفولي نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو، عن سعادته بزيارته لفلسطين، مثمناً الجهود التي يبذلها اللواء الرجوب في رفعة ونجاح الرياضة الفلسطينية، وعبر عن فخره بقدرة فلسطين على استضافة بطولة التايكواندو الدولية لما لها من أهمية كبيرة.
من جهته نقل المستشار حسن العوري تحيات الرئيس محمود عباس، وأكد على الاهتمام البالغ الذي يبديه الرئيس لقطاع الرياضة، خاصة مع النقلة النوعية التي حققتها خلال الفترة الماضية، ومن خلال هذا النجاح أصبحت الرياضة دبلوماسية مهمة تتفوق في مواقف عدة على الدبلوماسية السياسية.
بدوره نقل وزير العدل علي أبو دياك تحيات الدكتور رامي الحمدلله رئيس الحكومة الفلسطينية، وأكد على فخر الحكومة بالإنجازات التي حققتها الرياضة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في سبيل دعم ومساندة الرياضة، متمنياً أن يخرج المجتمعون بصوت موحد لإقرار القانون لما فيه من مصلحة رياضية ووطنية.
وبعدها استعرض محمد الأحمد رئيس اللجنة القانونية المكلفة، المراحل التي مرت بها عملية إعداد القانون الجديد وتحدث عن بعض الملاحظات التي طرحها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وكيفية انجاز الملاحظات واجراء التعديلات اللازمة عليها.
من جهته أعرب مندوب الفيفا ألوك نيكولا عن سعادته لحضوره اجتماع الجمعية العمومية، بعد دعوة اللواء الرجوب له، وأكد نيكولا على أهمية القانون الجديد الذي لمس فيه الكثير من الحداثة والمرونة، التي ستخدم تطور الرياضة الفلسطينية لاحقاً بشكل أفضل.
وثمن نيكولا الجهد الكبير الذي يبذله اللواء الرجوب ومن معه في فريق العمل، لما أنجزوه خلال الفترة الماضية والذي يعتبر نجاحاً باهراً في ظل الظروف والمساحة الصغيرة التي يعملون فيها، مقارنة بدول أخرى لم تستطع أن تقدّم الكثير لبلدها رغم امتلاكها كل الإمكانيات والأدوات اللازمة للتطوير.
وأشار نيكولا إلى أنّ الفيفا ستعقد ورشة عمل خلال الانتخابات القادمة لاتحاد كرة القدم في فلسطين، المزمع عقدها بداية شهر أيلول القادم، بهدف تقييم المرحلة النهائية من قانون كرة القدم الجديد، بعد إجراء التعديلات اللازمة للملاحظات التي سبق وطرحتها الفيفا على الاتحاد الفلسطيني.
أما ديفيد بورخا مندوب الاتحاد الآسيوي، فقد نقل تحيات الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الرياضة الفلسطينية، خاصة وأنه واكب بدايات عمل الرياضة برئاسة اللواء جبريل الرجوب منذ الولاية الأولى عام 2008، حينما كان بورخا مندوب الفيفا خلال الانتخابات.
وقال بورخا أنظر الآن للعام 2008 وأرى ما وصلت له كرة القدم في فلسطين من تطور ملحوظ على المستوى الفني، وما رافق ذلك من منشآت رياضية وملاعب، الأمر الذي يدعو للفخر والتفاؤل بمستقبل أفضل للكرة في فلسطين، وختم بورخا واعداً بأن الاتحاد الآسيوي سيعمل بجد في سبيل مساعدة الكرة الفلسطينية للتطور بشكل أفضل.
أعقب ذلك فتح باب النقاش وتقديم ملاحظات ممثلي أعضاء الجمعية العمومية تزامناً بين شطري الوطن، حيث تم تبنّي بعض الملاحظات التي طرحها الأعضاء ممثلي الأندية في قطاع غزة والضفة، وإحالتها إلى اللجنة القانونية للمتابعة والتقييم، وفي نهاية الاجتماع طرح اللواء الرجوب القانون للتصويت عليه، حيث اتفق الحاضرون وبالاجماع على إقرار قانون اتحاد كرة القدم الجديد، إضافة إلى تبني الاقتراحات التي قدمها اللواء الرجوب بشأن اعتماد عضوية أندية الانتظار والتي حضرت بصفة المراقب، وكذلك اقتراحه بشأن حق الترشح لكل من يرغب لعضوية الاتحاد بشرط حصوله على تزكية خمسة أعضاء من الدرجات المختلفة وبما لا يتعارض مع قانون الفيفا في هذا الشأن.
واختتم الاجتماع بتأكيد اللواء الرجوب على حرصه لإبقاء الرياضة بعيدة عن أي تجاذبات أو أجندات تتعارض والرسالة الوطنية وقوانين الفيفا، أو التدخل السياسي من أي طرف كان، وشكر الحاضرون على نجاح الاجتماع وتمنى المزيد من النجاح للرياضة الفلسطينية.