شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التعاطف وردود الأفعال المتضامنة من الفلسطينيين مع الشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، عقب محاولة انقلاب فاشلة نفذها مجموعة من الجنود والضباط الأتراك.
حيث ضجّ موقعي "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها من مواقع التواصل، بالمنشورات والمقالات المتفاعلة مع تركيا والرافضة للانقلاب، التي عكست حالة من الود والتعاطف مع الشعبين، واحترام الفلسطينيين لتركيا التي وقفت إلى جانبهم في مختلف قضاياهم، والتي كان آخرها سفينة المساعدات التي وصلت غزة الأسبوع الماضي.
المحلل السياسي فايز أبو شمالة كتب على صفحته في "فيسبوك" مخاطباً من قام بالانقلاب، "سنصفق لكم لو انقلبتم على أردوغان عبر صناديق الانتخابات"، وفي مشور آخر قال أبو شمالة: "إن الذي سقط في تركيا ليس الانقلاب وليس المنقلبون، بل مدرسة الانقلاب في الشرق الأوسط ومدرسة الاغتصاب للسلطة في العالم العربي".
بدوره أوضح الناشط والخبير في العلاقات الدولية فادي السلامين في منشور على صفحته، أن فشل الانقلاب العسكري في تركيا أثبت أن المجتمع التركي مجتمع ديمقراطي قوي ومتماسك، وأن الانتخابات هي الفيصل الوحيد بين جميع من هو خصم سياسي.
في حين اعتبر المحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن شخصية أردوغان هي من لعبت الدور المركزي في إفشال الانقلاب، كطبيعة القادة التاريخيين المركزيين يصعب هزيمتهم بسهولة أو القضاء عليهم.
أما الناشط الشبابي أدهم أبو سلمية تضامن من خلال تغريدة على موقع "تويتر" عبر فيها عن تقديره لتركيا لأنها احتضنت اللاجئين السوريين وكانت الأقرب لنصرة غزة في حصارها.
فيما رأى الناشط رضوان الأخرس في تغريدة على تويتر يقول فيها: "إن أردوغان بجرأة متناهية وقف في مكان مفتوح بين الجماهير ليطمئن شعبه ويرسل رسالة تحدي لمجموعة الانقلاب".
وخرجت الليلة الماضية وصباح اليوم في قطاع غزة، مسيرات متضامنة مع الشعب التركي رفعت الأعلام التركية والفلسطينية تعبيراً عن محبتهم للشعب والحكومة التركية المساندة للفلسطينيين، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصور بكثرة على حساباتهم وصفحاتهم الشخصية.