أهالي الشهداء خلال اعتصام.. مطالبنا عادلة والرواتب حق لنا

حجم الخط

اعتصم العشرات من أهالي الشهداء أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في غزة للمطالبة بحقوقهم بصرف رواتب لهم.

وطالب رئيس لجنة أسر الشهداء الحاج ماهر بدوي مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى باعتماد شهداء العدوان الأخير 2014 كباقي الشهداء السابقين, مضيفاً بأن هناك "2300" عائلة شهيد في انتظار من يعيلهم.

ولفت بدوي أنهم اضطروا الى تشكيل لجنة لأسر الشهداء منذ سنة ونصف خاصة بعد عدوان سنتي "2008 و2012 " ومماطلة المسؤولين بصرف رواتب لأسر الشهداء قائلاً:" استمرينا سنة ونصف ونمنا "300" يوم بخيمة حتى حققنا مطالبنا الأولى وتم اعتماد رواتب لأهالي الشهداء".

وأوضح بأنه تم بالأمس اعتماد "41" عائلة من الأسر السابقة كانوا غير مسجلين, ولكن هناك مستحقات ل "1000 " عائلة لها مستحقات من الحروب السابقة .

بدوره قال المتحدث باسم أهالي الشهداء علاء البراوي :" للأسف هناك قيادة لا تسمع العوائل والأرامل , ولهذا نحن نعتصم للمطالبة بحقوقهم حتى لا يكون مصيرهم مثل العائلات السابقة وينتظروا سنوات ليجدوا من يعيلهم".

وأكد البراوي أنهم مستمرون في المطالبة بحقوق الشهداء حتى تصرف كاملة, مضيفاً :" لن نترك حقوقنا أبداً, فكما نعطي حقوق يجب أن يعطونا حقوقنا", وحذر من أن يضطروا للتصعيد إن لم تتحقق مطالبهم .

وأردف بأن الجهات المختصة تبرر بأن هناك أزمة مالية ولهذا لن يتم صرف مستحقات لأهالي الشهداء, " ولكن نحن نقول لهم ما ذنب اليتيم بأن لا يجد من يعيله !, في حين أن شهداء الضفة ينالون حقوقهم بالكامل, لماذا هذه العنصرية . عليهم أن يفهموا أن غزة هي فلسطين".

ووجه ممثل عن الجبهة الديمقراطية محمود خلف رسالة للرئيس محمود عباس بضرورة أن يتم طي هذا الملف سريعاً وإنهاء معاناة أهالي الشهداء, مضيفا:" الشهيد يجب أن يكون تاج على رؤوس الجميع ويجب أن يأخذ ذويه حقه دون مماطلة".

وأكد وقوفه إلى جانب أسر الشهداء حتى ينالوا مطالبهم العادلة.

وعبر الكثير من أهالي الشهداء عن استنكارهم لمماطلة المسئولين بقضيتهم مطالبين الرئيس بحلها بأسرع وقت ممكن, فالسيدة أم علي القايض وهي أم ل"3" شهداء قالت :" نرجو أخذ القرار العاجل من أجلنا نحن نعيش بالخيم وعلى الأرصفة , أهكذا يكرم أهالي الشهداء ! ما ذنبنا أن نتحمل الاحتلال ونتحمل أيضاً أن نعيش بلا مأوى, نحن معتصمين لآخر نفس حتى نيل حقوقنا" .