بدأت في يوتيبوري مباريات كأس غوتيا لكرة قدم الاطفال واليافعين. المسابقة التي جرت لاول مرة عام 1975 ستشهد هذا العام مشاركة اكثر من 1700 فريق من 80 دولة موزعين على فئات عمرية مختلفة للفتيات والفتيان.

احد هذه الفرق المشاركة مؤلف من اطفال مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين. فريق "غزة اونروا" هو الوحيد من فلسطين ويشارك في الفئة العمرية 13 عاما في مجموعة تضمه مع فريقين من السويد وفريق من انجلترا خاض امامه صباح اليوم مباراته الاولى.

رأس الحربة في الفريق هو اللاعب رقم 10 بلال عباس ويقول 

لعبنا مباراة جيدة وقدمنا اداء افضل منهم لكن الحظ لم يحالفنا

الفريق وصل الى السويد بعد رحلة سفر استغرقت قرابة 3 ايام قطع خلالها عدة معابر وحدود في فلسطين واسرائيل والاردن مرورا بتركيا واوسلو قبل ان يصل مساء امس الاحد الى يوتيبوري. كريستوفر برنيت كارغيل الذي كان يعمل سابقا في منظمة الاونروا في غزة ساعد وبمساهمة من البعثة النروجية اعضاء الفريق في الحصول على التصاريح اللازمة للسفر والمشاركة في البطولة.

- بعد مغادرة غزة عبر اسرائيل وصولا الى الاردن وفي اللحظة الاخيرة قبل مغادرة المطار في عمان، حصلت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا مما جعلهم يعودوا الى الفندق ويتأخروا يوما كاملا. لقد كافحنا كثيرا وطويلا لكي نستطيع ان نحصل على تصريح يخولهم مغادرة غزة ودخول الدول الاخرى والسويد، ويقول كريستوفر برنيت كارغيل ويتابع

وجودهم هنا الان امر رائع ولا يصدق

رئيس البعثة الفلسطينية والمدير الفني للفريق هو جمال نتيل ويقول ان مشاركة اطفال من غزة عبر وكالة اونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين هو نتيجة لمشروع فريد من نوعه بدأ العمل عليه منذ 2010. اختيار الفريق المؤلف من 14 طفلا تم عبر انتقاء النخبة الكروية من بين مدارس الاونروا في غزة، ثم اخضاعهم لتدريبات بدنية وتربوية وتقنية، والطموح هو تحقيق نتائج كبيرة في المسابقة الحالية وايضا في المستقبل

هدفنا الوصول الى مجتمع مدني يؤمن بالديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان

 امس اقيمت المباراة الثانية لفريق غزة اونروا، هذه المرة امام فريق بوو اف اف من السويد، ومهاجم الفريق بلال عباس يدرك ما على الفريق فعله؛ تقديم كل ما لديه للفوز في المباراة وزيادة فرص التأهل الى المرحلة الثانية في الطريق الى الهدف الذي اتوا من اجله الا وهو الفوز بكأس بطولة غوتيا وقد انتهت المباراة بفوز فريق فلسطين 4/0 اليوم ستقام مباراة بين الفريق الفلسطيني وفريق ليرومز السويدي