لا شك أن أوّل تجربة تحمل دائماً الكثير من الأخطاء التي نتعلّم منها مستقبلاً، كذلك الحمل الأول فهي تجربة رائعة لا تنساها أي امرأة إلّا أنّها لا تخلو من الأخطاء التي ترتكبينها دون قصد، جمعنا لكنّ أبرز تلك الأخطاء حتى تستفيد منها الأمّهات الجدد:
بمجرّد الولادة سأعود لحياتي الطبيعيّة:
الكثير والكثير من الخطط التي تضعها الأمّهات الجدد لحياتهنّ بمجرّد الولادة، الكثير من الرياضة، ملابس جديدة، تغيير كامل للإطلالة، وتغيير لون الشعر، العودة إلى هواياتك المفضّلة بسرعة، ثمّ ينصدمْن بالأمر الواقع أن مولودهنّ يحتاج إلى وقت وعناية تفوق أهميّة تلك الخطط، لذا كوني واقعيّة في الخطط التي تضعينها لنفسك بعد الولادة، واجعليها تدريجيّة بحيث توازنين بين احتياجات طفلك والعودة إلى ممارسة حياتك الطبيعيّة، اتبعي التمارين في المنزل خلال أول شهر من الولادة وليس من الضروري إمضاء كامل يومك في النادي الرياضي لأنّك لن تستطيعين فعل ذلك.
سأتبّع نظام ديتوكس صارم بمجرّد الولادة!
مهلة أيّتها الأم الجديدة، هل نسيتي أنّك ستتْبَعين فترة الحمل بفترة رضاعة تتطلّب عناية خاصة بكل ما تأكلين وتشربين حتى توفّري لطفلك التغذيّة اللازمة؟ فإن أنظمة الديتوكس التقليديّة المعتمدة على عصائر الفواكه والخضراوات ليست بالخيار الجيّد أثناء الرضاعة، ولكن لا تقلقي فهنالك أنظمة ديتوكس خاصة بفترة الرضاعة تعتمد على تناول الأطعمة الطازجة وشرب الكثير من السوائل مع عدم الامتناع عن الأطعمة الأساسيّة وبذلك توفّري لمولودك التغذية السليمة وتخلّصي جسم من السموم.
اتبعي قاعدة “خير الأمور الوسط”:
لا تجعلي وزنك الزائد خلال الحمل يدعوكِ لاتخاذ قرارات صارمة تؤذي بطفلك، بل اتبعي دائماً قاعدة خير الأمور الوسط، ولا تنسي أن معدّل الحرق في جسم المرأة يرتفع خلال فترة الرضاعة، لذا استغلّي ذلك بتناول الطعام المتزن والصحّي وممارسة القليل من التمارين مع الحرص على تناول الكثير من السوائل.
عدم وضع الحدود لزيارات المعارف المتعاقبة والشاقّة عليكِ:
بعد الولادة جميع صديقاتك ومعارفك، وأصدقاء والديك وزوجك يودّون رؤية الضيف الجديد على هذه الحياة، قد لا تدركين ثقل هذه الزيارات عليكِ ومولودك ما زال في أيّامه الأولى، لذلك عليّك إيكال تلك المهمّة إلى والدتك أو شخص مقرّب لكِ بحيث يقوم بتنسيق تلك الزيارات، ومحاولة إنهاءها جميعها في المستشفى، حيث تكون الزيارة خفيفة ولا تتعدى الـ ٣٠ دقيقة هناك، بينما عليك محاولة تأجيل زيارات المنزل إلى حفل السابع أو حفل استقبال المولود الجديد والذي يساعدك فيه والدتك وصديقاتك المقرّبات، وتكونين حينها قد استعدت عافيتك وأصبحت أكثر قدرة على استقبالهم.
خذ النصيحة من مجرّب وليس من طبيب:
من أكثر الأخطاء شيوعاً بين الكثير من النساء، هو تسليم آذانهنّ لنصائح الأخريات الخاصة بالتغذية والحركة في فترة الحمل بينما لا تعين اهتماماً لنصائح طبيبها الخاص، وهذا خطأ كبير لأن كل حمل يختلف عن الآخر بحسب طبيعة جسم كل امرأة وصحّتها، لذلك عليكِ الإنصات لنصائح طبيبك الخاص وعدم البحث في تجارب الأخريات وأخذ نصائحهنّ على محمل الجد إلّا في الأمور العامّة، كذلك نصائح تغذية المولود الجديد وطريقة استحمامه وغيرها، عليّك أن تتلقيها من أيدي المختَصّين.
