نصحها مراراً بالإجهاض لأن طفلتها مصابة بمتلازمة داون ما سيجعل حياتها وحياة أسرتها محفوفة بالصعاب، لكنها رفضت التخلي عن جنينها ليتفاجأ الطبيب بعد عام من ولادة طفلتها إيمي برسالة مؤثرة تحمل كثيراً من المشاعر.
وبعد 15 شهراً على ولادة الطفلة إيمرسي فيث، صوّرت الأم، كونتري بيكر من سانفورد في فلوريدا، طفلتها وهي تمسك رسالة أرسلتها للطبيب الذي كان يتابع حالة الأم الصحية خلال فترة الحمل وشخّص إصابة الطفلة بمتلازمة داون حيث وصفته بيكر بأنه "لم يرد الحياة لطفلتي".
حتى عندما رفضت الأم كونتري نصيحة الطبيب بالإجهاض، شعرث الأولى بضغط شديد وإحباط أثر على نفسيتها. وبعد ولادتها، طلبت الأم من باركر ميلز، شخصية مناصرة لمصابين متلازمة داون، أن تنشر على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي والتي تضم حوالي 20 ألف متابع، صورة للطفلة وهي تحمل الرسالة الموجهة للطبيب لتقول للعالم بأسره أن الطبيب كان مخطئًا في نصيحته.
وفي الرسالة، قالت الأم كونتري للطبيب: "أشعر بالحزن حيال ما قلته لي بأن طفلتي المصابة بمتلازمة داون ستجعل حياتي وحياة زوجي شاقة وغير سهلة. وسأكون مكسورة القلب إن قلت الكلام نفسه لأمهات آخريات، لكن ما يشعرني بالحزن الأكبر هو أنك لن تحظى بفرصة معرفة طفلتي الرائعة إيمي".
وأصرت كونتري، التي أنجبت غير إيمرسي ريحان، 15 عاماً، وإيفين، 11 عاماً، خلال رسالتها أن إيمرسي أضافت البهجة والسعادة على العائلة وأنها لامست قلوب الآلاف، معطية إياهم أملاً وفرحاً يستحيل التعبير عنه في كلمات.
وختمت بقولها: "دعائي هو أن ترى الجمال الحقيقي والحب الصافي في كل صورة من صور الموجات فوق الصوتية للأمهات الحوامل. وعندما ترى طفلاً مصاباً بمتلازمة داون متمسك بالحياة في رحم أمه، آمل أن تراني في عيون الأم وأن تخبرها الحقيقة بأن "طفلها كامل وبصحة جيدة".