امتدح وزير إسرائيلي سابق، رئيس النظام في مصر، عبد الفتاح السيسي، لأنه يحاول منع صدور قرار في مجلس الأمن يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.
وقال يوسي بيلين، وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، إن الضغوط الهائلة التي يمارسها السيسي على قيادة السلطة الفلسطينية لعدم منح فرصة للمبادرة الفرنسية، تأتي لأن هذه المبادرة ستفضي إلى تقديم مشاريع قوانين في مجلس الأمن ملزمة تنص على وجوب قيام دولة فلسطينية
وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" على موقعها مساء الجمعة، أوضح بيلين أن مصر تعد حاليا عضوا غير دائم في مجلس الأمن، وستكون مطالبة بالتصويت على أي مشروع قانون يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.
وأضاف بيلين: "السيسي لا يريد الظهور متماهيا مع إسرائيل إلى درجة أن يصوت مندوبه ضد مشروع قانون لصالح الدولة الفلسطينية، لذا فهو يحاول الحيلولة دون تحقق الظروف التي تسمح بتقديم هذا المشروع إلى مجلس الأمن".
ونوه بيلين إلى أن السيسي يخشى أن تغضب إسرائيل في حال صوت مندوب مصر لمشروع القانون في مجلس الأمن، لذا فهو "اختار الضغط على الفلسطينيين للتخلي عن المبادرة الفرنسية من أجل إحباط فرص تقديم مشاريع قانون لا تقبل بها الحكومة الإسرائيلية".
واستهجن بيلين أن يضغط السيسي، في تصريحاته الأخيرة، على الفلسطينيين من أجل الاكتفاء بقرار 242 وألا يطالبوا بمزيد من القرارات الأممية، مشددا على أن القرار 242 لم يذكر الفلسطينيين إطلاقا.
وأشار بيلين إلى أن السيسي يستغل حاجة رئيس السلطة الفلسطينية إليه، في استنفاد الضغوط الكبيرة عليه من أجل الاكتفاء بـ"المبادرة الفرنسية".
من ناحيته، قال "مركز يورشليم لدراسة المجتمع والدولة" المقرب من حكومة بنيامين نتنياهو، إن السيسي يساعد إسرائيل في عدم تدويل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وفي ورقة تقدير موقف نشرت مطلع الأسبوع الماضي، أعدها، نوه المركز الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي، إلى أن السيسي معني بـ"قبر" المبادرة الفرنسية، مشيرا إلى أن الأردن ودولا عربية أخرى تشارك السيسي هذا التوجه.
وأشار المركز إلى أن السيسي معني بعقد "مؤتمر إقليمي" مصغر بحضور نتنياهو وعباس وملك الأردن بالإضافة إليه، في القاهرة أو شرم الشيخ، من أجل نزع الذرائع من فرنسا للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي أواخر العام الجاري.