دخل الأسير علي محمد غازي سلهب البالغ من العمر 33 عاماً من مدينة الخليل اليوم، عامه الخامس عشر على التوالي داخل سجون الاحتلال.
وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير "سلهب" كان من أصغر الملتحقين بكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة "فتح" في مدينة الخليل حيث لم يكن يتجاوز عمره (15 عاماً)، ورغم ذلك كان سباقاً في مقارعه الاحتلال، حتى أصبح مطاردا للاحتلال يلاحقه في كل مكان.
ونقل المركز عن "حمزة سلهب" شقيق الأسير بأن "على" تعرض لمحاولات اعتقال واغتيال عدة مرات خلال فترة مطاردته التي استمرت عامين قبل اعتقاله، وفى إحداها تعرض مع رفاقه لإطلاق صاروخ من طائرات الاحتلال أثناء تصديهم لاجتياح منطقة وادي الهرية بالخليل، حيث أصيب بجروح متوسطة بينما استشهد رفاق دربه إياد ونضال ففيشة.
وأضاف شقيق الأسير بأن "على " بعد أن تعافى من الإصابة عاد مرة أخرى إلى استئناف العمل العسكري ضد الاحتلال، حيث خاض اشتباك مع قوة للاحتلال، انتقاماً لاستشهاد القائد العام لكتائب شهداء الأقصى "مروان زلوم" وأصيب في هذه المعركة بثلاث رصاصات في القدم والحوض وتمكن من الانسحاب بعد عناء وتم نقله إلى المستشفى الأهلي.
واستطرد بأن شقيقه بعد التضييق عليه في الخليل انتقل إلى محافظة بيت لحم ومكث لمدة شهر، وهناك تمت محاصرته بمنطقة الكركفة القريبة من كنيسة المهد بأعداد كبيرة من الآليات والمدرعات وتمكنوا من اعتقاله وذلك بتاريخ 23//2002، نقل إلى مركز عتصيون للتوقيف، حيث استمر التحقيق معه لأكثر من شهرين تعرض خلالها لكل أشكال التنكيل والتعذيب رغم أنه كان لا يزال يعاني من أثر الإصابة، وكان عمره في حينها 17 عام.
وأصدرت محاكم الاحتلال حكمها بالسجن الفعلي لمدة 18 عام على الأسير "على سلهب" تنقل خلالها بين العديد من السجون، وعوقب بالعزل لعدة شهور، واستطاع رغم ظروف الاعتقال الحصول على الثانوية العامة في السجن، والتحق بالتعليم الجامعي في الجامعة العبرية، قبل أن يمنعه الاحتلال من التعليم فيها، فقرر الالتحاق بالدراسة بجامعة القدس المفتوحة.