وعجيبةٌ أحوالها النفسُ التي ....تحيا بسربالٍ يلوِّنه الغرورْ
تمشي كطاووسٍ تَراقَصَ ريشُهُ ....وتظنُّ أنَّ برقصها تلقَى السرورْ
وتقولُ للأحياءِ مِمَّنْ حولها ....لا لا أراكمْ وهيَ لمْ ترعَ الشعورْ
بعضُ الكلامِ إذا خلا مِنْ حِشْمَةٍ ....لحسبتهُ سيفاً يُقَطِّعُ بالنحورْ
راقِبْ حروفكَ قبلَ أنْ تَرْمي بِها ....فوقَ الخواطِرِ وارتقِبْ يومَ النشورْ
كَمْ مِنْ لسانٍ مُتقِنٍ رَدَّ الأذى .... يأبى الدناءَةَ يعتلي قِمَمَ النُسورْ
حَقٌّ لنفسِكَ أنْ تُسَرَّ بِزَرْعِها .... لَكِنَّهُ الرَّزاقُ مَنْ وهبَ البُذورْ
إنْ عشتَ في قَصْرِ الحياةِ مُرَفَّهاً .... يا سيدي لا تنْسَ قبضتها القُبورْ
إنَّ القبيحَ إذا تواضَعَ قلبُهُ ....صارتْ قَبَاحةُ شَكْلِهِ عِطرَ الزهورْ
يأتي الخريفُ وَبَعْدَهُ مَطَرٌ ،ندى .... لا تَحْتَقِرْ ورداً تَغَشّاهُ الضُمورْ
هذا جميلُ اللهِ عاشَ عِجافَ سَبْ .... عٍ بعدها وُهِبَ الزَبَرْجَدَ والشُذورْ
إبليسُ قدْ رَفَضَ السجودَ تَكَبُّراً .... ماذا جنى غيرَ التَعوُّذِ والنُفُورْ
قارونُ كانَ بمالِهِ مُتَجَبِّراً .... فانهارَ مِنْ خسفٍ هفاهُ مع القصور ْ
ساء َ السبيلُ لِمَنْ تَكَبَّرَ لَحْظُهُ .... وَلِمَنْ تَغَدَّقَ قَلْبُهُ بِرَحى الشُرورْ
إنَّ التواضُع َفي القلوبِ كَعوْسَجٍ.... أغصانُهُ تبني المودَّةَ والجُسُورْ
سترى السعادةَ ثوبَ حُبٍّ غامِرٍ .... إذما تَغَرْبَلَت الحياةُ مِنَ الفُجُورْ