تبادلت روما وأنقرة الانتقادات اللاذعة بشأن تحقيق إيطالي في اتهام بلال نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغسل أموال.
وأبلغ أردوغان تلفزيون (آر.إيه.آي) أن التحقيق الذي يقوم به ممثلو ادعاء في مدينة بولونيا الشمالية، حيث كان يدرس بلال ربما يؤثر على الروابط الثنائية.
وقال أردوغان في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الثلاثاء: "إذا عاد نجلي إلى إيطاليا في الوقت الحالي فمن الممكن أن يعتقل. هذا قد يسبب حتى مشكلات لعلاقتنا مع إيطاليا".
وذهب بلال (35 عاما) إلى إيطاليا في 2015 للحصول على درجة الدكتوراه. ولم يتضح متى غادر لكن مصدرا قضائيا قال إنه عاد إلى تركيا منذ فترة طويلة. وينفي بلال ارتكاب أي أخطاء.
وقال أردوغان، الذي يواجه انتقادات في الغرب بسبب حجم الحملة التي أعقبت الانقلاب، في تصريحات لتلفزيون (آر.إيه.آي): "يجب أن تهتم إيطاليا بالمافيا وليس بنجلي."
وفي رده على هذه التصريحات قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إن إيطاليا لديها نظام قضائي مستقل و"قضاة تابعون للدستور الإيطالي وليس للرئيس التركي".
واعتقلت تركيا أكثر من 60 ألف شخص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية والتعليم أو أوقفتهم عن العمل أو وضعتهم قيد التحقيق منذ محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بأردوغان في 15 يوليو تموز والتي قتل فيها أكثر من 230 شخصا.
وذكرت الصحافة الإيطالية أن ممثلي الادعاء يبحثون في المبالغ المالية التي تثور مزاعم عن إحضارها إلى إيطاليا من تركيا. وفي يوليو تموز سمحت محكمة في بولونيا لهم بتمديد تحقيقهم 6 أشهر.
وقال جيوفاني ترومبيني محامي بلال إن موكله أعلن أن "كل نشاطه الاقتصادي والمالي يتسم بالشفافية وقانوني تماما وإن الاتهامات لا أساس لها على الإطلاق".