قال تقرير إن شركة الاتصالات الخلوية الإسرائيلية "أورانج" متورطة بالتسبب بقتل معظم الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال العدوان على غزة التي انتهت قبل نحو سبعة أشهر.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" أن شركة "أورانج" كانت توفر خدماتها مجانية لكافة الجنود الذين اشتركوا في العدوان على غزة.
وأضاف التقرير أن الشركة وفرت دعمًا لوجستيًا وتكنولوجيًا للجيش خلال عدوانه من خلال منصتي اتصالات مع غرف قيادة العمليات الهجومية والاستخبارية.
وأشارت إلى أن إحدى تلك المنصتين والتي سُميت بوحدة "إيزوز" كانت مرتبطة بسرية دبابات وناقلات جند كانت تطلق قذائفها وتسببت بقتل مباشر لمئات الفلسطينيين.
وتعد شركة "أورانج" الفرنسية الأم إحدى أضخم شركات تزويد خدمة الاتصالات والهاتف المحمول والإنترنت في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، بما فيها مصر والأردن.
وتقول منظمة العفو الدولية إن قذائف الدبابات التي استخدمت خلال الأيام الـ 50 للعدوان تسببت بإبادة عائلاتٍ بأكملها عبر استهداف منازلهم.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن "أورانج" كانت ترسل يوميًا خلال فترة العدوان ثلاث وحدات اتصال إضافية للجيش المنتشر على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث توفر تلك الوحدات أجهزة اتصال محمولة يمكن للجنود التواصل مع عائلاتهم طوال الوقت مجانًا.
ونقلت "إسرائيل اليوم" عن قائد وحدة عسكرية يُدعى "آرييه بيرغار" أن منصة "إيزوز" الخاصة بـ"أورانج" وفرت لجنودنا دعمًا هائلاً خلال مهاجمة منازل تحصن فيها عناصر من حماس في بلدة دير البلح وتسويتهم بالأرض".
وأضاف "بيرغار" أن تلك المنصة اللوجستية العاملة على الأرض وفرت دعمًا حساسًا لقواتنا لحظة الإبلاغ عن اختفاء الجندي "هدار غولدن في شرق رفح مطلع أغسطس الماضي".
وأشار إلى أن من إحدى النجاحات التي وفرتها منصة "إيزوز" أنهم تلقوا عبرها أمرًا عسكريًا فوريًا بضرورة عزل قرية تقع شرق خان يونس –لم يُسمِها- واضطراره إلى نقل قواته إلى تلك القرية بعد وقوع خسائر في صفوف وحدة جفعاتي القتالية هناك، وفور وصولنا للهدف حصلنا على إحداثيات من المنصة وتمكنت قواتنا من قتل أكثر من 200 مدني واستهداف نحو 2500 منزل".
وعدا عن تلك الخدمات اللوجستية، لفتت الصحيفة إلى أن موظفي "أورانج" انتشروا في المستشفيات التي تواجد فيها الجنود الجرحى لمنحهم حواسيب لوحية مجانية لـ"إضفاء المتعة والتسلية على نفوس الجنود الجرحى".
وتقول شركة "أورانج" –فرع "إسرائيل" على موقعها الإلكتروني إنها ملتزمة بمبدأ الشراكة مع الجيش الإسرائيلي منذ إنشاء ما يُسمى بـ"جمعية الرفاهية لجنود إسرائيل".
كما توفر الشركة أنشطة مجانية لصالح الجنود، كإشراكهم في أنشطة رياضية مجانية وإمكانية استخدام مرافق الشركة كقاعات التدريب والمؤتمرات وتوفير الدعم للجنود الذين يعيشون وحدهم، عدا عن مراكز الألعاب وألعاب القوى.