المعارضة السورية: نرسل الجرحى إلى إسرائيل بعد إغلاق الأردن حدوده

thumb (4)
حجم الخط

 أفاد مسؤول طبي في المعارضة السورية أن السلطات الأردنية تغلق معابرها الحدودية منذ أكثر من 40 يوماً أمام دخول الجرحى السوريين، مما تسبب بوفاة عدد منهم، والاضطرار إلى إرسال بعضهم لإسرائيل لتلقي العلاج، فيما اعتبرت الحكومة الأردنية أن إدخال الحالات الإنسانية «أمر يعود إلى تقدير القوات المسلحة». 
وقال جمال الصّياصنة، مدير «مكتب الإخلاء الموحّد» السوري، المختص في إسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية والحدود الأردنية إن «إغلاق السلطات الأردنية للمعابر الحدودية أمام الجرحى السوريين والذي مضى عليه أكثر من 40 يومًا فاقم من الضغط على المشافي الميدانية والكوادر الطبية جنوبي سوريا، وتسبب بوفاة عدد من الجرحى». 
وأضاف أن «المشافي الميدانية والكوادر الطبية تعاني أساساً من النقص في المعدات والعديد من الاختصاصات»، مشيراً إلى أن «5 جرحى مدنيين، توفوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بسبب رفض حرس الحدود الأردني إدخالهم للمملكة لتلقي العلاج فيها». 
ولفت إلى أن «بعض المشافي الميدانية في مدينة درعا وريفها (جنوبي سوريا)، تضطر لإرسال بعض الجرحى الذين يُعانون من جروح خطيرة إلى إسرائيل، لتلقّي العلاج في مشافيها الحدودية، وعند الانتهاء من مرحلة العلاج تتم إعادتهم إلى سوريا». 
مصدر في معبر القنيطرة (جنوبي سوريا) مع إسرائيل قال مفضلاً عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن «إغلاق الأردن للحدود في وجه الجرحى أجبرهم على التوجه إلى إسرائيل وتلقي العلاج فيها بسبب قلة الإمكانات الطبية في ظل القصف المتواصل من قوات النظام السوري على المنطقة».
ووفق المصدر نفسه، قامت تل أبيب «بتعيين وسطاء محليين لنقل الجرحى عن طريقهم إلى المشافي الإسرائيلية، وذلك عبر معبر مدينة القنيطرة المجاورة لدرعا». 
وبيّن أن «نقل الجرحى إلى إسرائيل تواجهه صعوبات تتمثل في ساعات الانتظار الطويلة، حتى الاتصال بالوسيط الذي يقوم بدوره بالاتصال بالسلطات الإسرائيلية ومن الانتظار حتى صدور الموافقة».