تصاعدت وتيرة الاضرابات الجماعية بالآونة الأخيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث وصل عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى أكثر من " "400أسير في سجن نفحة وريمون وإيشل، وذلك تضامناً مع الأسير بلال كايد والأسيرين الأخوين البلبول ومع تزايد سياسة الاعتقال الاداري والتفتيش التي تمارسها إدارة الاحتلال بحق الأسرى ورفضها الاستجابة لمطالبهم .
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ "وكالة خبر"، إن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الأسرى في سجون الاحتلال هي الاعتقال الاداري بحق الأسير بلال كايد والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، واصفاً الأوضاع في سجون الاحتلال بالصعبة في ظل تزايد الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
واعتبر رئيس جمعية "حسام" للأسرى والمحررين موفق حميد، أن الإضرابات الجماعية التي عمت السجون الإسرائيلية، سببها تفشي الأمراض بين الأسرى وسياسة الإهمال والمعاملة السيئة من قبل إدارة الاحتلال بحقهم، الأمر الذي خلق موجات غضب رافضة لممارسة إدارة سجون الاحتلال.
وأشار حميد إلى أن الاقتحامات وحملات التفتيش المتكررة والمتزايدة في عام 2015 وصلت إلى 79 اقتحاماً، وفي عام 2016 وصلت إلى 69 اقتحاماً، لافتاً إلى أن الهدف من هذه الاقتحامات النيل من قيادات الحركة الوطنية في سجن نفحة وريمون.
وأكد فارس على أن إدارة سجون الاحتلال لم تستجيب لمطالب الأسرى، بالإستجابة إلى مطالبهم وإنهاء إضرابهم في ظل انعدام الأفق السياسي والمبادرات المقدمة من المجتمع الدولي لإيجاد حل يضمن الحقوق الأساسية للأسرى.
ونوه فارس إلى أن انعدام الأفق في التوصل إلى حل بخصوص قضية الأسرى المضربين وتحقيق مطالبهم، سيؤدي إلى مزيداً من التداعيات والواقع المعقد في حال استشهاد أحد الأسرى في السجون، مشيراً إلى أن انضمام الأسير سعدات إلى الإضراب مع الأسرى محفزاً للآخرين في إعلان إضرابهم.
وأكد فارس، على دعمه للأسرى المضربين عن الطعام، مشدداً على أن قضيتهم تتصدر سلم الاهتمامات الوطنية من أجل ضمان حياة كريمة لهم داخل السجون الإسرائيلية.
ولفت فارس إلى أن حالة الانقسام الفلسطيني لها تأثير سلبي على الأسرى في السجون الإسرائيلية، داعياً القيادات الوطنية في الخارج إلى تحمل مسؤولياتها من أجل ضمان حقوق الأسرى.
ودعا حميد الحركة الوطنية الأسيرة إلى التوحد من أجل تحقيق إضرابات جماعية وليست فصائلية، من أجل ضمان وحدة الموقف لدى الحركة الوطنية الأسيرة.
واعتقد حميد أن إضراب الأسير بلال كايد الذي أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال يختلف تماماً عن باقي الإضرابات، وذلك لكونه أحد قيادات الجبهة الشعبية، مشيراً إلى أن الاحتلال يريد القضاء على الهيكل التنظيمي داخل السجون الإسرائيلية.