شاميّات الطبعوني ترفرف في سماء مهرجان "فرخة"

unnamed
حجم الخط

تحت رعاية الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، ومحافظ سلفيت، إبراهيم البلوي، أقيم مطلع آب الجاري، مهرجان فرخة الدولي الثالث والعشرين للشباب، الذي اشتمل على عدد كبير من النشاطات السياسية، الأدبية، الفنية والثقافية. وقد قام القيّمون على برنامج المهرجان، يتقدّمه مركّز المهرجان، بكر حمّاد، بتكريم عدد من الشخصيات الفلسطينية، منها من رحل عنّا ومنها من هو باقٍ بيننا بعطائه وتجربته.

وقد شهد المهرجان يوم الخميس الماضي ندوة أدبية مميّزة ومنحازة للمظلومين، أحياها الشاعر ابن الناصرة، مفلح طبعوني. أدارها مركّز المهرجان، بكر حمّاد الذي قال: "يُعتبر الطبعوني من الشعراء المثابرين في مشاركتهم لنا في مهرجاناتنا الوطنية منذ سنوات عديدة. حيث اعتاد شاعرنا أن يُقدّم لنا من أشعاره ما يثري نضالنا لأنّ شعره يتمتع بخصوصية نقشت نفسها على لوحات إبداعاتنا الفلسطينية والعربية.

بعد ذلك، قرأ الطبعوني مقاطع من قصيدته المشهورة، "شاميّات" التي يتحدّث فيها عن عذابات الشعوب العربية عامة والشعب السوري في السنوات الأخيرة بشكل خاص. أثارت جمهور الحاضرين وتفاعلهم حين قال:

وربيعٍ قد أذاب الأفق في هذا اليباب

كخريفٍ جاءَ من ذاك الضباب

يفرزُ الأمراض في فصل الجفاف

يُغرُق الأشتال بالملحِ المذاب

يشتهيها سمك القرش الرهاب

يُشار إلى أن قصيدة "الشاميّات"  تُعتبر من القصائد القليلة التي أبدعت في نقل واقع الصراع في سوريا ما بين القوى الظلامية التدميرية وبين حرية الانتماء الديني والوطني.

وتُؤكّد أبيات القصيدة أنّه لا يصحّ إلّا الصحيح، وستنتصر عاجلا أم آجلا، الشمس بنور أفكارها وقيمها على الظلاميين ومن يدعمهم.

اختتم الشاعر الطبعوني قراءته التي تُساهم في بناء مداميك الصمود من أجل مستقبل أفضل، بعيدا عن العتمة وخفافيشها، قائلا:

إنّها الشام الطليقة

تخلق الافراح في الأرض الجريحة

كرّمتنا مثل صخرات عتيقة

فنشرنا الفخر في كل قصيدة

وبنينا في الأعالي

دار مجد للحقيقة

فتباهت انعكاسات دفينة

بمراياها الظليلة

وعطاياها الوفيرة.