الرياضة الفلسطينية الى أين..؟؟

سامي القيشاوي
حجم الخط

اسمحوا لي ان اكتب في الرياضة هذه المرة..!!

قبل مجيء السلطة منذ اكثر من عشرين عاماً كانت المشاركة الفلسطينية في الأولومبيات شبه معدومة , واذكر عندما كنت طالباً في الجامعة في مصر , اقيمت دورة البحر المتوسط لكرة اليد في الاسكندرية كان هذا في بداية السبعينيات من القرن الماضي وكانت فلسطين ممثلة في هذه الدورة العربية , وكم هتفنا وبكينا عندما رأينا علم فلسطين يرفرف فوق السارية على ملعب في الاسكندرية حتى انه بعد انتهاء البطولة ابقو ثلاثة اعلام فقط ترفرف فوق السارية وهي للأول و الثاني و الثالث ولفو علم فلسطين على ساريته فتسلقنا السارية وتركناه يرفرف في سماء الاسكندرية , كم كان منظر البعثة الفلسطينية جميل وهو يلبسون ملابسهم الانيقة الجميلة , كلها متشابهة مع  بعضها البعض كم صفقنا وكم فرحنا في هذا اليوم.

أما اليوم وبعد مرور اكثر من اربعين عاماً على هذا الحدث ماذا فعلنا في الرياضة الفلسطينية ؟؟ لا شيء , يقام الآن في البرازيل حدث رياضي هام وهو مونديال ريوجانيرو , يشارك به كافة دول العالم نحن كفلسطينيين ماذا أعددنا قبل هذا المونديال من رياضيين في هذا الحدث الرياضي الكبير؟ لا شيء , عدد المشاركين الفلسطينيين في هذا المونديال سبعة اشخاص فقط , كل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات لم يقدر إلاّ ان يخرج سبعة اشخاص الى هذا المونديال , من المسؤول عن هذا الاخفاق الكبير , ماذا تفعل اللجنة الاولمبية الفلسطينية؟

فقط يعدون للانتخابات ولشراء الانفس فقط , لماذا لا نهتم في العشرين سنة الماضية بالألعاب الفردية التي تأتي بالمداليات , لأن لاعب واحد في المونديال بأتي بميدالية يعادل فريق كرة قدم بأكمله لو فاز على العالم, وهذا مستحيل في وضعنا الحالي , اهتمام وزارة الرياضة واللجنة الاولمبية فقط بكرة القدم , كان الاجدر بنا أن نعد في العشرين سنة وهي سنين الدولة الفلسطينية أفراد وشباب وشابات في كافة الالعاب الفردية كالرماية والفروسية والقفز والجري في كافة انواعه ,الجمباز والسباحة , وبخصوص السباحة أليس عيباً علينا ان يكون لدينا بحر ولا يوجد لدينا سباح واحد من غزة مثلاً وهي تقع على البحر المتوسط.

رمي القلة والرمح كل الالعاب الفردية هذه هي الالعاب التي سترفع علم فلسطين في المحافل الدولية , ندائي لكم ايها الاخوة في المجال الرياضي , اهتموا بشبابنا اهتموا بأبناء هذا الشعب المكلوم , بدل من لبس البدلات السموكن وربطات العنق والسفريات الكثيرة المكلفة.

أذكر في بداية مجيء السلطة كان احد مسئولي اللجنة الاولمبية في العاب القوى , وهو الاستاذ مبروك اعتقد اسمه هكذا, قد قال لي شخصياً ان هناك ابطال لدينا في الجري ورفع الاثقال ويريدون فقط أن توفر لهم اللجنة الاولمبية اشياء صغيرة كالغذاء الخاص مثلاً , ولكن اللجنة كانت تقول دوماً لا يوجد ميزانية لذلك ولا اعرف ان كان هذا المسؤول حياً الان ام رحمه الله , لذلك ارجوكم ان تهتموا بشباب الوطن ولا تتعاركوا على الانتخابات والترشيحات .. الخ

لو كان هناك محاسبة للجان الرياضية على ما تقدمه على المستوى العربي والدولي , لما اخذ موظف واحد منهم راتبه الشهري.

سوف يحمّلون كل شيء للاحتلال والحروب وهذه هي شماعة الفشل الدائم, انظروا الي فيتنام هذه الدولة التي تم احراقها في حرب مع امريكا استمرت عشرات السنين مقدار ما تم تفجيره على ارضها يعادل اكثر من ألف قنبلة نووية , ها هي الأن تأخذ ميداليات ذهبية.