مواجهات مصيرية في منافسات كرة القدم بالأولمبياد

تنزيل (20)
حجم الخط

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة البرازيلية، غدًا الأربعاء صوب استاد فونتي نوفا، لمتابعة المباراة الصعبة والمصيرية بين المنتخبين البرازيلي والدنماركي، في الجولة الثالثة والأخيرة، من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو.

ويدرك المنتخب البرازيلي، جيدًا مدى صعوبة المباراة، لكنه يدرك أيضًا أهميتها، ليست لأنها حاسمة على مستقبل الفريق في المسابقة، لكنها ستكون أيضا فاصلة في علاقة الفريق وربما لاعبيه مع الجماهير البرازيلية.

ويخوض المنتخب البرازيلي، مباراة الغد تحت شعار الفوز فقط في مواجهة نظيره الدنماركي، الذي يتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، حيث أنه الوحيد من بين فرق هذه المجموعة الذي تذوق طعم الانتصار في المسابقة الحالية.

وفي المقابل، يقتسم المنتخب البرازيلي مع نظيره العراقي المركز الثاني في المجموعة، برصيد نقطتين لكل منهما من تعادلين سلبيين.

ويحتاج راقصو السامبا، إلى هز الشباك، في هذه المسابقة، بعدما فشل هجوم الفريق بقيادة نيمار، في هز الشباك خلال المباراتين الماضيتين.

وتحظى مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو بأهمية خاصة لأنها أصبحت بمثابة طوق النجاة للكرة البرازيلية التي تحلم بإنجاز الفوز بالذهب الأولمبي في كرة القدم أخيرًا، بعد فشل الفريق في 12 دورة أولمبية سابقة وصل خلالها للمباراة النهائية في 3 نسخ كان آخرها لندن 2012 ولكنه خسرها جميعا.

وتأتي الدورة الأولمبية الحالية بعد عامين من الهزيمة المدوية 1 / 7 أمام المنتخب الألماني، في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويحمل نيمار ورفاقه على عاتقهم مهمة الدفاع عن سمعة الكرة البرازيلية من خلال هذه المسابقة.

وبات أمل البرازيليين، معلقا بالفوز في مباراة الغد، لأن نتيجة التعادل ستضع الفريق في حسابات معقدة حيث ستربط تأهله بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة، والتي يلتقي فيها المنتخب العراقي مع منتخب جنوب أفريقيا، وهو ما يجعل مباراة الغد بمثابة "حياة أو موت" بالنسبة للمنتخب البرازيلي.

ويملك المنتخب العراقي فرصة ذهبية للعبور إلى الدور الثاني بالمسابقة، حيث يحتاج فقط إلى الفوز في مباراة الغد، ليحجز مكانه في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة لقاء البرازيل والدنمارك.



وأسفرت الجولتان الأولى والثانية من مباريات الدور الأول للمسابقة عن تأهل فريقين فقط هما منتخبي نيجيريا (المجموعة الثانية) والبرتغال (المجموعة الرابعة)، للدور الثاني، كما خرج فريقان فقط من المسابقة رسميا قبل مباريات الجولة الثالثة غدًا، وهما منتخبا الجزائر (المجموعة الرابعة) وجزر فيجي (المجموعة الثالثة) .

وبهذا ، سيتنافس 12 منتخبا غدًا على 6 بطاقات متبقية إلى دور الثمانية للبطولة.

ويشتعل الصراع في المجموعة الثانية، على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، بعدما تصدر المنتخب النيجيري المجموعة برصيد 6 نقاط، وتأهل مبكرا، قبل مباراته المقررة غدًا أمام المنتخب الكولومبي صاحب المركز الثاني برصيد نقطتين، فيما يحتل منتخبا اليابان والسويد المركزين الثالث والرابع في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما قبل مباراتهما غدا.

وفي المجموعة الثالثة، تتنافس منتخبات كوريا الجنوبية والمكسيك وألمانيا على بطاقتي التأهل بعد سقوط فيجي مبكرا بهزيمتها في المباراتين الماضيتين.

ويتصدر منتخب كوريا الجنوبية، المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف فقط أمام نظيره المكسيكي الفائز بذهبية اللعبة في أولمبياد لندن 2012، فيما يحتل المنتخب الألماني المركز الثالث برصيد نقطتين فقط، قبل مباراته غدا أمام فيجي، وهو ما يعزز موقفه في التأهل خاصة وأنه سيواجه أضعف فرق المجموعة، فيما يلتقي منتخبا كوريا الجنوبية والمكسيك في المباراة الثانية بالمجموعة.



وفي المجموعة الرابعة ، يصطدم المنتخب الأرجنتيني بمنتخب هندوراس في مواجهة حاسمة على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، بعدما حجز المنتخب البرتغالي البطاقة الأولى.

ويلتقي المنتخب البرتغالي، الذي يمتلك 6 نقاط، نظيره الجزائري، في مباراة غير مؤثرة على موقف الفريقين وإن احتاج المنتخب البرتغالي لنقطة التعادل فقط، من أجل ضمان صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.

ويقتسم منتخبا هندوراس والأرجنتين المركز الثاني برصيد 3 نقاط لكل منهما، مع تفوق الأول بفارق الأهداف مما يجعل التانجو الأرجنتيني بحاجة إلى الفوز، من أجل ضمان التأهل، فيما ينتظر أن يحظى منتخب هندوراس بمساندة هائلة من الجماهير البرازيلية في مواجهة منافسها التقليدي العنيد.