لم تكتمل فرحة عائلة أبو عون بقدوم طفلها حتى فجعت بعد أيام بنبأ وفاته "محمد أبو عون"، والذي توفي في مستشفى "دار الشفاء" بغزة، داخل قسم العناية المركزة للأطفال، بعد أن دخل في غيبوبة استمرت ليوم واحد.
وقال والد الطفل لـ "مراسل وكالة خبر"، إن المأساة بدأت مساء الأحد الماضي، حينما ذهبت زوجته الحامل في شهرها التاسع، لتضع مولودها حسب الموعد المحدد سلفاً من قبل الأطباء، في قسم الولادة.
وأضاف أن زوجته، عانت في البداية من بعض المضاعفات التي منعت أعراض "طلق الميلاد" من الظهور، ما دفع أحد الأطباء بتوجيه بعض اللكمات القوية والعنيفة لبطنها.
وتابع، أن زوجته وضعت مولودها مساء ذلك اليوم، لافتاً إلى أنه ظهر على جسد الطفل بعض الكدمات والجروح المتوسطة، وقاموا بإخراجه من المشفى دون إجراء أي فحوصات له للاطمئنان على حالته.
وأشار إلى أنه وبعد مرور أكثر من "24" ساعة على وجوده في المنزل، بدأت تظهر أعراض غريبة على الطفل، كاصفرار لونه وسكون حركته وتوقفه عن التنفس.
ونوه والد الطفل إلى أن الأطباء احتاروا في تشخيص حالته، فبدأوا في وضع افتراضات وتحليلات، مثل: (أن الطفل يعاني من تكسر في الدم بسبب اختلاف فصيلة دم أمه وأبيه، أو أنه ربما يكون قد تعرض لضربة قوية في المنزل)، إلى أن استقرَّ بهم الرأي على أن الجنين يعاني من "نزيف داخلي حاد سببه تهتك في الكبد ناجمٌ عن جرحٍ كبير.
بدوره، قال جد الطفل "إن الصدمة كانت قوية على الجميع نتيجة هذا التبلُّد الطبي والإنساني، خاصة والده الذي كان يتعلقُ طوال تلك الفترة ببصيص أمل لرؤيته.
وتابع جد الطفل، "تقدمنا بشكوى لمكتب المباحث الطبية الموجود داخل المستشفى، وفي اليوم التالي من الفاجعة تقدمنا بشكوى أخرى لدائرة الشكاوى في وزارة الصحة، لتقوم الجهات المعنية بدورها في متابعة القضية".
ودعت عائلة أبو عون، إلى العمل على الحد من تفشي ظاهرة الإهمال الطبي خاصة في مستشفيات القطاع، مطالبةً بتشكيل تحقيق كامل ومحاسبة الطبيب المسؤول.
