• أسرانا وواجبنا
الأسرى في معتقلات الاحتلال، صامدون بنفوس أبية، ومعنويات عالية، يخوضون معاركهم ضد السجن والسجان، معارك الأمعاء الخاوية وحدهم، وهم يعلمون أن معركتهم قاسية وطويلة، لم يعد يكفي أن نمجد صمودهم ويخرج البعض القليل إلى الشوارع للتضامن معهم، معركتهم بحاجة إلى أفق عالمي، إلى عملية تحريض تطوف الدنيا كلها مطالبة بإطلاق سراحهم وشرح أسباب اعتقالهم والمطالبة بإنهاء الاحتلال المسبب لمعاناة شعبنا وسبب تضحيات اسرانا بحريتهم، ونتساءل أين طلبتنا بالخارج، اين جالياتنا، اين منظمات التضامن مع شعبنا وأين سفاراتنا وسفراؤنا؟ يبدو ان قضايا الحكم وهموم الحياة قد شغلتنا وأنستنا أننا أصحاب قضية وأننا لا نزال نعاني من نير الاحتلال الغاصب لأرضنا ولحقنا.
• خيبة على خيبة
أصيب عشاق الرياضة العرب بخيبة شديدة بسبب فشل معظم الفرق الرياضية العربية المشاركة بأولمبياد ريو 2016 في تحقيق أي انتصار، بل إن الهزائم أحاطت بمعظم الفرق العربية المشاركة في كافة الألعاب، ما زاد الطين بلة هو إصرار لاعب الجودو المصري على منازلة اللاعب الإسرائيلي الذي ألحق به هزيمة نكراء من أول جولة ليتوج اللاعب المصري هزيمته بهزيمة أُخرى برفضه مصافحة غريمه الإسرائيلي ليضطر بعدها للانحناء له بناء على طلب الحكم، هزيمتنا في أولمبياد ريو ما هي إلا تعبير آخر على فشل أنظمتنا في تحقيق أي اختراق نحو مسيرة الأمم باتجاه التنمية الإنسانية.
• الانتخابات وعورات الأحزاب
تشكل الانتخابات، سواء خلال مرحلة التحضير لها أو من خلال نتائجها تحدياً للأحزاب السياسية وللتنظيمات مهما كانت أهدافها ومسمياتها، فهي تكشف وبشفافية مطلقة أحياناً مدى تماسك هذه الأحزاب والتنظيمات وحجم قوتها وتأثيرها، كما تقيس مدى التزام الكوادر في هذه الأحزاب والتنظيمات بقراراتها وخياراتها الانتخابية. الانتخابات البلدية، وهي قد تكون للإنسان العادي أهم من الانتخابات البرلمانية، من حيث أنها انتخابات لمجالس خدمية يرتبط أداؤها بمصالح الناس اليومية، هذه الانتخابات والتي تأتي بعد تعطل أو تعطيل للحياة الديمقراطية في البلاد على مدى عقد كامل من الزمان ستشكل مرآة حقيقية لحجم كل حزب أو تنظيم، ولقدرته على التأثير، ولتجانس هذا الحزب أو التنظيم وقدرته على إلزام كوادره بقراراته وخياراته كما ذكرنا، وبعد هذه الانتخابات لن يستطيع أي حزب أو تنظيم ان يدعي حجماً أو قوة أو قدرة على التأثير أكثر من النسبة التي منحها له صندوق الانتخابات.
• دول ذات سمعة سيئة
مع عدم قناعتنا بالكثير من استطلاعات الرأي التي تتم في الغرب ومدى مصداقيتها وارتباط مخرجاتها بمواقف سياسية، إلا أن هذه الاستطلاعات تحمل أحياناً مؤشرات لا يمكن غض النظر عنها، ومن هذه المؤشرات، الممارسات الديمقراطية على كافة المستويات، سلوك الأفراد او الأنظمة السياسية، درجة ومستوى العنف في البلد، النظرة العنصرية للآخرين، حرية التعبير والتنقل ومدى تناغم الأنظمة والقوانين مع حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. في دراسة جديدة من «معهد السمعة (Reputation Institute) شملت سبعين دولة تبين منها أن جميع الدول العربية الوارد ذكرها في الدراسة كانت بين العشرين دولة الأسوأ سمعة عالمياً، طبعاً السويد احتلت المركز الأول وكندا احتلت المركز الثاني تلتها سويسرا فأستراليا ثم النرويج وفنلندا، ومن يعرف هذه الدول يدرك لماذا احتلت مراكز مهمة في سلم الدول ذات السمعة الجيدة، بينما دولنا احتلت المواقع الأفضل في سلم الدول الأسوأ سمعة.