التقط صوراً للنهر قبل أن يبتلعه، وغرد طالباً الدعم بأدوات للتخييم، إلا أنه اختفى ليلاً عن الأنظار، ولم يعثر عليه إلا بعد أربعة أيام من البحث في مدينة نيكارغيموند التابعة لولاية بادن فوتمبيرغ الألمانية.
إنها مأساة المبتعث مرتضى آل مشعل ذي الـ25 عاماً من سكان القطيف شرق السعودية، الذي كان يطمح ليصبح طبيب أسنان، لكنه اضطر لدراسة الكيمياء، والعمل خارج أوقات الدراسة للتطوير .
صديقه عبدلله بخش الذي تأثر كثيرا بفقدان رفيق دراسته تحدث عن مراحل البحث عنه، فقال: اختفى زميلي مرتضى بعد منتصف ليل السبت قرب النهر، بعد أن ذهب ليمارس السباحة مع أصدقاء له في العمل. وقام الفريق المرافق له بالبحث المتواصل عنه لكن دون جدوى، وحاولنا الاتصال به، لكن تبين لنا أنه ترك هاتفه المحمول في غرفته لشحنه بالكهرباء قبل أن يخرج للرحلة. وقد أوضح أخوه أن آخر اتصال تلقته والدته من مرتضى كان قبل فقدانه بيومين. حينها تم إبلاغ الشرطة المحلية التي تواصلت مع السفارة السعودية.”
وأضاف عبدلله أن “البحث استمر 4 أيام عن طريق الجهات المختصة، حتى تم العثور على جثته غارقاً رحمه الله “.
مرتضى وعبدلله كانا زميلين، درسا معا اللغة الألمانية في مدينة دوسلدورف، ثم توجها للبدء بالسنة الجامعية التحضيرية في مدينة لايبزغ، لكنهما افترقا بعد الحصول على قبول في جامعات مختلفة.
وبين عبدلله أن آخر اتصال معه كان لتنسيق العودة إلى الوطن، “لكنه رحل قبلي”.