تتجه ألمانيا لمنع النقاب أو البرقع كما يسمى في أوروبا بشكل جزئي لا سيما أثناء القيام بالمعاملات الإدارية أمام المحاكم وفي المدارس والمؤسسات الأكاديمية وأثناء السياقة والميادين العامة. حيث قال وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير إن تغطية الوجه بالكامل ليست جزءا من المجتمع الألماني المفتوح، وإن المسؤولين الألمان يحثون الجميع على كشف وجوههم.
وتأتي تصريحات الوزير عقب اجتماع مع نظرائه في الولايات أوالأقاليم الألمانية (حكومات محلية) من تكتل الاتحاد المحافظ دعوا فيه لفرض حظر على ارتداء النقاب أو البرقع أو أي حجاب يغطي الوجه بالكامل في المدارس أو المحاكم أو أثناء القيادة وفي مواقف متعددة أخرى.
وأفاد دي ميزير "نعارض النقاب الذي يغطي الوجه بالكامل ليس البرقع فحسب، بل أيضا أي شكل من أشكال تغطية الوجه بالكامل التي لا تسمح سوى برؤية العينين" وأضاف "إظهار الوجه جزء أساسي من تواصلنا وتعايشنا وتماسكنا، لذا نحث الجميع على إظهار وجوههم".
من جهته عبر الوزير عن سعادته لتوصل الاجتماع المذكور إلى تقنين منع تغطية الوجه عندما يكون ذلك ضروريا وأساسيا لأداء عمل ما، مؤكدا أن أي شخص يريد العمل في الخدمة المدنية لا يمكنه فعل ذلك وهو يرتدي ما يغطي وجهه بالكامل.
ولم يحدد دي ميزير أي جدول زمني لفرض منع النقاب في بعض الأماكن الذي يدعمه المحافظون، لا يوافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي حليف الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل في الحكومة على الخطوة.
يذكر أن ميركل كانت قد صرحت الجمعة بأن النقاب يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع، وقالت "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا فرصة للاندماج".