تقرير: 47 عاماً على حريق المسجد الأقصى.. ولا زالت النيران مشتعلة!!

14111656_10208508479882722_1689051492_n
حجم الخط

يصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ 47 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، على يد المتطرف اليهودي الأسترالي "مايكل روهان دينيس" بتاريخ 21 آب عام 1969، حيث أشعل النار عمداً في الأقصى، بحماية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأتت النيران في حينها على كامل مبنى منبر نور الدين زنكي، المشهور باسم منبر صلاح الدين الأيوبي، وعلى كثير من أبنية الجامع القبلي المسقوف، وهو البناء والمصلى المركزي الكبير في المسجد الأقصى.
وتمر هذه الذكرى الأليمة على المسلمين في ظل استمرار سعي الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى، وهدمه بشكل كامل، وبناء هيكل خرافي أسطوري على أنقاضه.
بدوره، دعا مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، المسلمين إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى، وتكثيف تواجد المسلمين داخل باحاته، مطالباً العالم أجمع بدعم التواجد داخل الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الكسواني خلال حديث خاص لـ "وكالة خبر"، أن ما يقرب من أربع مجموعات تضم ثلاثة وثمانين متطرفاً إسرائيلياً اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم، فضلاً عن استفزازات المواطنين في أنحاء المعمورة.
وتمثل ذكرى إحراق المسجد الأقصى فرصة للأمة لأن تستذكر القبلة الأولى، وتمضي على نهج تحرير المسجد الأقصى وأكنافه من دنس الاحتلال، تأكيداً على أنه لا عزة ولا استقلال للأمتين إلا بتحرير مسرى الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم".
وحمل الكسواني، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن ما يحدث داخل المسجد الأقصى، مؤكداً على أن كل ما يحدث من انتهاكات تتم بقوة السلاح وإرهاب دولة منظم.
لا يزال حريق المسجد الأقصى مستمراً ولم يتوقف على مدار الـ 47 عاماً الماضية، وإن اختلفت مشاهد الحريق أو تغيّرت، حيث تواصل دولة الاحتلال مسلسل الحفريات والتهويد والاقتحامات، فهذه المجازر والاعتداءات اليومية، تُنفذ منذ ذلك الحين بحمايتها.
ووجه الكسواني رسالته للعالم أجمع قائلاً، "على كل مسلم أن يتحمل المسؤولية تجاه المسجد الأقصى، نظراً لأنها مسؤولية عقائدية تتطلب شد الرحال إليه فوراً قبل فوات الأوان، من أجل إنقاذه من التهويد على أيدي عصابات الإسرائيليين والمستوطنين".
ففي هذا المناسبة الأليمة يتوجب على المسلمين في بقاع الأرض أن يستجمعوا الهمم ويتيقنوا أن المسجد الأقصى هو قلب الأمة النابض، وهو قضية الأمة الأولى والمركزية، وصولاً إلى تحريره من دنس الاحتلال الغاصب.