نظمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجان جماهيري بعد عصر اليوم الأحد، وسط محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء هذا المهرجان في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، والذكرى الثانية لاستشهاد القائد في حركة حماس "إسماعيل أبو شنب"، وقادة القسام في رفح "رائد العطار، محمد أبو شمالة، محمد برهوم"، الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014م.
وتخلل المهرجان عرضاً عسكرياً ظهرت فيه الوحدات العسكرية التابعة للقسام كان أبرزها عناصر من وحدة "الكوماندوز البحري" وكذلك عناصر من وحدة النخبة ووحدة الدفاع الجوي بأسلحتهم المختلفة، وتواجد عناصر وحدة القنص بسلاح الغول الذي صنعته كتائب القسام محليًا وأظهرته خلال أيام العدوان.
مفاجأة المهرجان
وكشفت كتائب القسام عن مفاجأتها خلال المهرجان، والتي كانت بظهور وحدتها الأمنية "وحدة الظل" التابعة لها لأول مرة أمام الجمهور بعد أن ظهرت قبل أشهر بفيديو مصور ظهروا فيه خلال تأمين أسر الجندي جلعاد شاليط.
وتعتبر "وحدة الظل" هي الوحدة الأمنية السرية التي يسند لها تأمين الأسرى الصهاينة الذين يقعون في أسر الكتائب، وهي إحدى وحدات المهام الخاصة، وتأسست منذ 10 سنوات لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر قيود الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو.
وأسدل أحد عناصر القسام الستار عن عربة أشبه بسجن احتوى على أبواب مقفلة يقف أمامها أحد عناصر القسام لتأمينها، حيث حملت المفاجأة رسالة وجهها القسام للعدو أننا سنعامل أسرانا كما تعاملوا أسرانا.
كلمة المقاومة
وفي كلمة للناطق لكتائب القسام في نهاية المهرجان أكد فيها أن الحصار لم ولن يمنعها من تطوير قدراتها، واستمرار الإعداد لمعركة التحرير، وأن سياسات العدو لن تزيدها إلا تمسكاً بخيارها وسلاحها الذي لن تضعه حتى تحرير الأرض والإنسان.
وأضاف "هنا نوجه التحية لأرواح شهداء الإعداد الأبطال الذين يضعون بصماتهم في معركة التحرير قبل الرحيل، ويهزأون بكل عقبةٍ وصخرةٍ كؤود، ويمضون إلى الله بعد أن يقيموا الحجة على كل الدنيا، فنعاهدهم أن قبَضاتهم وشظايا قنابلهم وضرباتِ فؤوسهم ستُغرس في نحور الأعداء يوم اللقاء".
وأشارت الكتائب على لسان ناطقها الرسمي أبو عبيدة، إلى أن المعركة مع الاحتلال سجال، ولا زالت أوراقها حاضرة وملفاتها مفتوحة على مصراعيها، وفي مقدمتها ملف الأسرى، مضيفاً "لأولئك الأبطال الذين لم ولن نتوانى في بذل كل جهد من أجل حريتهم وكرامتهم، ونعلن من جديد التزامنا تجاه قضيتهم والعمل من أجل تحريرهم، ونحذر العدو الصهيوني من مغبة الاستمرار في إجراءاته العنجهية القمعية ضد أسرانا".
ويذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كان قد أعلن عن تنظيم مهرجان جماهيري في ذكرى استشهاد قادته في رفح وذكرى إحراق المسجد الأقصى.