حظي البطل الأردني الأولمبي أحمد أبو غوش باستقبال تاريخي، منذ أن أطل من بوابه الوطن، وعلى صدره تلمع الميدالية الأولمبية التاريخية التي عاد بها من أولمبياد ريو، مسجلاً أرفع إنجاز تاريخي في مسيرة الرياضة الأردنية عبر التاريخ.
واستقبل أبو غوش لحظة إطلالته بهيبة البطل من الطائرة، الأمير الحسن بن طلال الأب الروحي لرياضة التايكواندو ورئيس المجلس الأعلى لرياضات الدفاع عن النفس، والأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية، والأمير راشد بن الحسن رئيس الاتحاد الأردني، وأسرتي اللاعب أبو غوش ومدربه فارس العساف.
وكان الأمير راشد بن الحسن، يحمل طفلة المدرب فارس العساف وهي تتشوق لرؤية أبيها عائداً من بعد رحلة طويلة وتاريخية، ليقدمها لأبيها ويصافح الأبطال ويهنئهم بكلماته الجميلة مشيداً بالإنجاز التاريخي الذي أسعد كل الأردنيين.
كان المشهد رائعاً ومؤثراً، وأبو غوش محاطاً بعبارات الإشادة من الأمراء، قبل أن يقبل رأسي والده ووالدته.
وفي أثناء هذا الاستقبال، كان عشاق الرياضة الأردنية يتوجهون مبكراً إلى صالة الأمير راشد بن الحسن لرياضات الدفاع عن النفس، حيث انتظروا ساعات مليئة بالشوق وللهفة لإطلالة البطل التاريخي،
ودخل الأمير راشد الصالة برفقة البطل أحمد أبو غوش ومدربه فارس العساف، وسط أهازيج جماهيرية هتفت للأمير راشد وللبطل والعساف.
وبدأ الحفل بعد ذلك بعزف للسلام الملكي ثم كلمة ترحبية أشادت بما حققه البطل، وسط هتافات جماهيرية لأبو غوش ومدربه العساف.
وقدّم المطرب الأردني نجم السلمان فاصلا من الأغاني الوطنية، قبل أن ينزل أبو غوش والعساف إلى أرض الصالة لتطوقهم الجماهير المحتشدة، يريدون مصافحة البطل وتقبيله على إنجازه التاريخي.
ووزعت قوات الدرك التي ينتسب لها اللاعب أبو غوش الحلوى على الجماهير الحاضرة بهجة بالإنجاز المحقق.
ليلة تاريخية لن تُنسى عاشتها الجماهير الأردنية، وهي تحتفي بالبطل أبو غوش الذي أعلن عن فجر جديد في تاريخ الرياضة الأردنية، بعدما اعتلى سدرة المنتهى بتحقيقه طموحات أبناء الوطن من بعد صبر طويل.