"هل أصبح الوطن قصيدة؟"

2
حجم الخط

احتفلت ديار للنشر التابعة لدار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وبالتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي– بيت لحم ومؤسسة ابداع– رواق المهد الثقافي، بتوقيع واشهار المجموعة الاولى من كتاب "هل أصبح الوطن قصيدة؟" للأستاذ أحمد الصيفي، وذلك في مسرح دار الكلمة الجامعية.

 

 

وبدأ الحفل على أنغام السلام الوطني الفلسطيني، وافتتح الحفل القس الدكتور متري الراهب رئيس دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة بكلمة رحب خلالها بالضيوف وبالشخصيات الإعتبارية والمؤسسات على كافة أطيافها ومسمياتها، وأكد: "نحتفل اليوم بباكورة جهد عزيز لأخ عزيز خط ببراعة خواطر غاية في الجمال والعمق الفكري، خواطر نحن في أمس الحاجة لها خاصة في هذا الزمن الرديء".

 

 

وأضاف: "يسر ديار للنشر أن تزف هذا الكتاب للمجتمع الفلسطيني والذي يشكل الكتاب الثالث والثلاثين والذي تنشره المؤسسة خلال الخمس سنوات الأخيرة".

 

 

وذكر الأستاذ صالح أبو لبن رئيس منتدى رواق المهد الثقافي- مؤسسة ابداع خلال كلمته: "نلتقي في هذا اليوم الجميل على باكورة إنتاجِ الأستاذ أحمد الصيفي الّتي تُثير النظرة الأولى لغلافها البهجةَ في النفس فترى الزيتون والإشراق..ولتجد أنها خواطر فلسطينيّة وليست خواطر شخصية، فيستوقفك العنوان لتنتقل إلى العبارة الأخرى..هل أصبح الوطن قصيدة؟..وتأتي الكلمات في تساؤل يُلفت نظرك..فتفتح الصفحات لتدخل في عالم روحاني منغمس بالتجربة وصفاء الروح واللّغة الجميلة".

 

 

وقد قدم مداخلته الدكتور خليل عيسى أستاذ اللغة في جامعة بيت لحم والذي يغوص في خواطر أحمد الصيفي ليستخرج دُررها في اللّغة والصور الفنية والموسيقى والتناص والفكاهة والحكمة والنقد والسياسة يعرضها للضوء.

 

 

كما وقدم مداخلته الأستاذ الإعلامي إبراهيم ملحم رئيس تحرير القدس دوت كوم والذي ذكر خلالها: " يكاد أحمد الصيفي، في خواطره الفلسطينية، أن يصير شاعرًا، وهو ينسج خيوط نثره الذّهبي، على منوال القصيد، تحت ظل دالية ولجية على عين الحنية، في القرية الوارفة الثّمار، والنضال".

 

 

وأضاف ملحم: "الصيفي في خواطره الّتي كتبها برشاقة عصفور، ينهل من ثقافةٍ واسعة، ورؤيةٍ عميقة، ودرايةٍ بأرفع نماذج الأدب الإنساني، ومن معجم لُغويّ، يسعف لسانه بلغة أنيقة، تلامس مواضع الإعجاب لدى قارئيه". "وفي "فصوله الأربعة: ينكأ الصيفي ذاكرتنا الرّطبة، عندما كنا نغزو أعشاش الطيور، قبل أن يغشى اللّيل النّهار، لنقطف فراخها الآيلة للنضوج".

 

 

مضيفاُ: " الصيفي بالسؤال الجميلِ المعلّق على أغصانِ الزّيتون، كأنّه يُحرِضنا على الكتابة، ويقول لنا: من كان منكم بلا قصيدة فلينظمها الآن .. فالنّفسُ أمارة بالشعر".

 

 

وتضمن برنامج الحفل فقرات موسيقية وغنائية قدمها كل من الشابة انتصار أبو سنينة، والشاب إبراهيم أبو لبن.

 

 

واختتم الحفل بكلمة الأستاذ أحمد الصيفي الذي أشاد خلالها "إلى ضرورة أن تكون كلماتنا حرَّة مطهرة بالمحبة، لا تسير إلّا في الشمس، وفي طريقِ الحق وللحق، لا شرقيةً ولا غربية، لا مخالب لها، ولا أنياب، تأبى القضم أو الهضم، مثمرة بالإنسانية".

 

 

ومن الجدير بالذكر أنه تندرج ديار للنشر والتي تحرص على توثيق التاريخ الشفوي الفلسطيني كجزء أصيل من كتابه الرواية الفلسطينية، ضمن مراكز دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، وتعتبر أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية في مجال الفنون والثقافة.