مجلس الأمن يدين التجارب الصاروخية الباليستية التي تطلقها كوريا الشمالية

صواريخ بالستية
حجم الخط

دان مجلس الأمن الدولي بشدة اليوم السبت، الاختبارات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، وتعهد باتخاذ إجراءات جديدة ضدها، معتبرا أن هذه التجارب ستساهم في تطوير برنامجها النووي وستزيد من حدة التوتر في المنطقة.

جاء ذلك خلال بيان صدر عنه اليوم حيث اعتبر المجلس قيام كوريا الشمالية لقيامها بإطلاق صواريخ باليستية، من غواصة الأسبوع الماضي، وأيضا عمليات الإطلاق التي جرت في بداية الشهر الجاري، وكذلك التي أجريت في تموز/يوليو الماضي "انتهاكا صارخة للالتزامات الدولية لكوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأعرب المجلس الذي يضم 15 دولة عن إدانته الشديدة في البيان الذي أصدره بالإجماع وبموافقة الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ.

يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أطلقت صاروخا من غواصة يوم الأربعاء الماضي قطع مسافة 500 كيلومتر في اتجاه اليابان قبل أن يسقط، ما يشير إلى تحسن القدرات التكنولوجية  لبيونغ يانغ التي أجرت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.

ويعتقد خبراء كوريا الجنوبية واليابان أن إطلاق الصاروخ جاء ردا على بدء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي.

واحتدمت الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، بعد قيام كوريا الشمالية يوم 6 كانون الثاني/يناير 2016، بتجربتها النووية الرابعة، وإطلاقها يوم 7 شباط/فبراير قمرا صناعيا، يعتقد بأنه ذريعة لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، من تلك الصواريخ التي يمكنها توجيه ضربات نووية على بعد 12 ألف كيلو متر.

ويحظر مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية المشاركة في تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، ونتيجة عدم امتثالها لهذا الحظر المفروض، فُرضت عقوبات دولية ضدَّ كوريا الشمالية، وزادت العزلة الدولية ضدَّ بيونغ يانغ، لكونها غير راغبة في تغيير سياستها في مجال التسلح.